بلقطة رياضية غير تقليدية وسط دمشق.. الرئيس السوري يلعب كرة السلة

في مشهد نادر وخارج عن المألوف، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يظهر الرئيس السوري أحمد الشرع برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وهما يمارسان رياضة كرة السلة في إحدى ساحات العاصمة دمشق، وسط ملابس رسمية وأجواء توحي بالعفوية والهدوء.
الفيديو، الذي حصد آلاف المشاهدات خلال وقت قصير، أظهر الشرع والشيباني وهما يؤديان رميات حرة بدقة لافتة، مستخدمين كرة سلة في ملعب مكشوف، بينما كانا يرتديان بزات رسمية، ما أضفى على المشهد طابعًا استثنائيًا وغير تقليدي لمسؤولين رفيعي المستوى.
تفاعل كبير
هذه الخطوة غير المسبوقة أثارت تفاعلاً واسعًا بين رواد الإنترنت، بين من رأى فيها رسالة إنسانية توحي بقرب القيادة من الناس، ومن اعتبرها محاولة لإظهار الجانب الآخر من شخصية الرئيس، بعيدًا عن قاعات الاجتماعات وأجواء البروتوكول الرسمي.
وزير الخارجية أسعد الشيباني لم يفوّت الفرصة، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام" صورة للرئيس الشرع وهو يستعد لتسديد إحدى الرميات، وأرفقها بتعليق مقتضب: "على هامش معركة بناء وطننا". وقد أثار هذا التعليق العديد من التأويلات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
ربما تأتي هذه اللفتة ضمن حملة إعلامية تهدف إلى تعزيز صورة الرئيس كقائد قريب من الشارع، لا يمانع في كسر التقاليد الرسمية من حين لآخر، في إطار محاولة لإعادة صياغة العلاقة بين المواطن والقيادة.
سواء أكانت الرسالة عفوية أو محسوبة، فقد نجح الفيديو في جذب الأنظار، وخلق حالة من الجدل والنقاش حول رمزية هذا الظهور، في وقت يترقب فيه السوريون تحولات كبيرة على مختلف الأصعدة.
وكثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة هجماتها الجوية على مواقع داخل سوريا، كان أبرزها قصف جوي استهدف مبنى قرب القصر الرئاسي في حي المزة بدمشق، ما أثار موجة من التساؤلات حول مدى تأمين المنشآت السيادية.
بينما لم تسفر الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية "أن تلك الهجمات رسالة واضحة للشرع وحكومته بأن إسرائيل لديها القدرة على الوصول لكامل الأراضي السورية"، فيما يبدو محاولة لإثبات القدرة العسكرية الاستخباراتية الإسرائيلية.