الرهينة والكنز المزعوم.. سقوط عصابة اختطفت شابًا بسبب آثار مزيفة
في واقعة مثيرة كشفت عن احترافية أجهزة الأمن وسرعة تحركها ، تمكنت مديرية أمن القاهرة من تحرير شاب اختطفه ثلاثة أشخاص واحتجزوه داخل شقة سكنية، بعد أن أوهمهم بوجود قطع أثرية لديه، ما دفعهم للوقوع في فخه ثم انقلبوا عليه.
تفاصيل واقعة خطف بالقاهرة
البداية جاءت عندما توجهت طالبة إلى قسم شرطة المقطم ببلاغ مثير يفيد باختطاف خطيبها من قبل مجهولين ، موضحة أن هناك من اتصل بها لاحقًا وطلب منها فدية مالية لإطلاق سراحه ، وهو ما أثار حالة من القلق والرعب داخل الأسرة ، على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية وجمعت التحريات والمعلومات، وتمكن رجال المباحث بكفاءة عالية من تحديد هوية مرتكبي الجريمة ، وهم ثلاثة أشخاص يقيمون بدائرة قسم شرطة الزاوية.
بخطة محكمة، تم ضبط الجناة ، الذين أرشدوا رجال الشرطة إلى مكان احتجاز المجني عليه، والذي عُثر عليه داخل شقة سكنية مملوكة لأحدهم، مصابًا بكدمات متفرقة بالجسم، وبرفقته أحد أصدقائه الذي تصادف وجوده معه أثناء الحادث، وكانا مكبلين اليدين والقدمين في مشهد صادم.
وبمواجهة المتهمين، اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، حيث كشفوا أن المجني عليه سبق وأوهمهم بامتلاكه لقطع أثرية ثمينة ويريد بيعها، وطلب منهم مبلغًا ماليًا مقابل الكشف عنها والتأكد من أصالتها وبدافع الطمع، وافق المتهمون ودفعوا المبلغ المطلوب، إلا أنهم اكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية خداع، فخططوا لاستدراجه والانتقام منه.
خلال تنفيذهم للجريمة، صادف أن كان صديق المجني عليه بصحبته، فاختطفوه هو الآخر، وقيدوهما معًا داخل الشقة، وبدأوا بمساومة أسرة المجني عليه على مبلغ مالي آخر لإطلاق سراحه.
تم تحرير الضحيتين بنجاح، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الجناة الذين أصبحوا الآن في قبضة العدالة، ليؤكد رجال الأمن مجددًا أن لا تهاون مع من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين أو اللجوء لوسائل غير قانونية لتسوية خلافاتهم.
