«9 دول عربية وإسلامية» تسعى إسرائيل إلى ضمهم بقائمة أبراهام

بعد تصريحاته فيما يُعرف في إسرائيل بعيد الاستقلال الـ 77، فتح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، باب النقاش حول تلك الدول التي تسعى كل من واشنطن وتل أبيب إلى ضمهم بقائمة اتفاقيات أبراهام.

وفيما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صراحة عن رغبته في ضم السعودية إلى الاتفاقيات، جاءت التصريحات السعودية مخالفة للطموحات الأمريكية. 

إسرائيل واتفاقيات أبراهام 

في عام 2020، قامت أربع دول عربية هم: الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بتوقيع اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، فيما تداولت الصحف العالمية تقرير عن محادثات حول تحالف عربي إسرائيلي ناشئ ضد إيران.

وفي أعقاب التوقيع، بادرت إسرائيل إلى عملية تطبيع مع السودان، لكن هذا لم يُفضِ إلى تطبيع العلاقات بسبب الاضطرابات الداخلية في السودان.

ويُمثل مثلث أبراهام الذي تم توقيعه في البيت الأبيض بتاريخ 15 سبتمبر 2020، إنجازًا بارزًا للدبلوماسية الأمريكية في عهد ترامب – خلال ولايته الأولى – ولهذا يسعى ترامب، إلى ضم عدد من الدول الأخرى على رأسهم المملكة العربية السعودية. 

ومن وجهة نظر الولايات المتحدة، خدمت اتفاقيات أبراهام هدفًا مزدوجًا يتمثل في ترسيخ دور الولايات المتحدة كضامن للأمن الإقليمي مع تجاوز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن خلال تقديم نفسها كراع وضامن لهذه الاتفاقيات، كما سعت واشنطن أيضًا إلى موازنة النفوذ الإقليمي المتزايد للصين، لا سيما في مجال التقنيات المتقدمة.

وبينما أيدت إدارة جو بايدن الاتفاقيات وحاولت الاستمرار فيها، مع بروز المملكة العربية السعودية كمحور لجهودها التطبيعية الموسعة. إلا أن هذه العملية توقفت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023. ولكن تجددت الآمال بعودة ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى. 

9 دول في قائمة إسرائيل للتطبيع 

تسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة اتفاقيات أبراهام لتشمل دولًا عربية وإسلامية جديدة بعد أن وقعت عام 2020 اتفاقيات تطبيع رسمية مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب. ومن بين الدول التي تسعى إسرائيل للتطبيع معها (بشكل علني أو عبر اتصالات غير مباشرة أو سرية): هم

المملكة العربية السعودية

أهم هدف حالي لإسرائيل في إطار توسيع الاتفاقيات. وجرت مفاوضات غير مباشرة بوساطة أمريكية خلال عامي 2022 و2023، لكنها توقفت بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.

تربط السعودية التطبيع الكامل بإقامة دولة فلسطينية أو تقدم ملموس في هذا الملف، فيما أكدت عمد استعدادها لمناقشة الانضمام خلال زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي الشهر الجاري.

عمان

لا توجد علاقات دبلوماسية بين عمان وإسرائيل، لكن تسعى إسرائيل إلى ضم عمان إلى الاتفاقيات رغم توقيع السلطنة في 2020 مرسومًا يمنع التعامل مع إسرائيل.

 قطر

رغم العداء العلني، تعد من الدول التي تربطها علاقات واتصالات غير مباشرة مع إسرائيل، خصوصًا في ملفات غزة. وتسعى إسرائيل أيضًا إلى دخول قطر إلى ورقة أبراهام. 

 إندونيسيا

أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وكانت هناك جهود أمريكية وإسرائيلية سابقة لتشجيع التطبيع، لكن الحكومة الإندونيسية نفت رسميًا أي خطوات في هذا الاتجاه.

مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد

تلك الدول ذات أغلبية مسلمة، بعضها كانت لها علاقات دبلوماسية سابقة مع إسرائيل (مثل موريتانيا وتشاد) وبعضها تجري اتصالات أمنية وتجارية سرية أو محدودة مع إسرائيل.

باكستان

لا علاقات دبلوماسية بين البلدين، ولكن هناك حراك إعلامي وشعبي بين فترة وأخرى حول إمكانية التطبيع. والمؤسسة العسكرية الباكستانية منفتحة نسبيًا، لكن الحكومة تخشى ردود فعل داخلية قوية.