عاجل

غضب شعبي ضد نتنياهو.. وانقسامات تهدد الجيش والحكومة

انقسامات الجيش والشارع
انقسامات الجيش والشارع الإسرائيلي

يومًا بعد يوم تتزايد حدة الانقسامات داخل إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة التي تثير جدلاً واسعًا حول أولوياتها وجدواها، وبينما تواصل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساعيها لتوسيع رقعة العمليات العسكرية بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية وإجبار السكان على النزوح، تتعمق الهوة بين الحكومة والمعارضة، في ظل تنامي موجات الرفض الداخلي.

انقسام محتمل

عرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو"، سلط فيه الضوء على حالة الغليان الداخلي التي تشهدها إسرائيل، فقد بدأت الانقسامات تظهر بشكل واضح داخل صفوف جيش الاحتلال، خاصة بين جنود الاحتياط الذين تصاعدت بينهم موجات رفض أوامر الاستدعاء.

وفي موازاة ذلك، تصاعد الغضب بين عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، الذين يخشون أن تؤدي سياسة التصعيد العسكري إلى مقتل ذويهم بدلاً من تأمين عودتهم.

استمرار الحرب

ووفق التقرير، نتنياهو، مدعومًا من تيار اليمين المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يصر على استمرار الحرب تحت ما يسميه "خطة الحسم حتى النصر الكامل"، فيمت يرى هذا التيار أن تحقيق أهداف إسرائيل في غزة لا يمكن أن يتم دون تصعيد واسع النطاق، معتبرين أن القوة الميدانية هي الورقة الوحيدة لتحقيق الانتصار.

بحسب التقرير، إلا أن هذه الرؤية العسكرية المتشددة تواجه انتقادات لاذعة في الداخل الإسرائيلي، خاصة أن التصعيد لم يسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن، لا على صعيد تحرير المحتجزين ولا على مستوى كسر شوكة الفصائل الفلسطينية.

أحزاب المعارضة

في المقابل، صعدت أحزاب المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني جانتس ويائير جولان من هجماتها ضد حكومة نتنياهو، متهمة إياها بسوء إدارة الحرب وتعريض إسرائيل للخطر، وطالبت المعارضة بإجراء تغييرات سياسية عاجلة لإنقاذ الوضع، مؤكدة أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والانقسامات.

وفي هذا الصدد، عائلات المحتجزين الإسرائيليين بدورهم دعوا إلى إسقاط حكومة نتنياهو، معتبرين أن تغيير القيادة هو السبيل الوحيد لضمان عودة أحبائهم.

<strong>القاهرة الأخبارية </strong>
القاهرة الأخبارية 

عصيان مدني

الأزمة السياسية والعسكرية في إسرائيل لم تتوقف عند حدود الحكومة والمعارضة، بل امتدت إلى كبار القادة العسكريين والسياسيين السابقين، فقد دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى عصيان مدني لإسقاط نتنياهو، محذرًا من أن إسرائيل على حافة كارثة حقيقية بسبب سياسات نتنياهو المتعنتة.

على الأرض، تؤكد الوقائع أن الحصار المشدد والعمليات العسكرية المتجددة لم تثمر عن أي نتائج حقيقية، فلم ينجح الجيش الإسرائيلي في تحرير أي من المحتجزين، ولم يدفع الفصائل الفلسطينية إلى تقديم تنازلات، بل إن غزة باتت مسرحًا لمأساة إنسانية غير مسبوقة، تشهد جرائم حرب وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين العزل، بينما تتسع الفجوة داخل إسرائيل بشكل ينذر بمزيد من التصدعات.

تم نسخ الرابط