رئيس قطاع الآثار الإسلامية: تركيب مئذنتي"ميدان السيدة عائشة" قريبًا

تفقد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الاثار الإسلامية والقبطية، أحجار مئذنتي القبة السلطانية وقوصون، وهما الأثرين الذين كان قد تم تفكيكهما، ضمن مشروع تطوير ميدان السيدة عائشة.
ومن ناحيته قال الدكتور عبدالله سعد، مدير المنطقة الأثرية، إن القطاع يتابع باستمرار ميدانيًا مشاريع الترميم الجارية للوقوف على آخر المستجدات ودفع عجلة العمل لإنجازها على أعلى مستوى طبقا للاساليب العلمية الحديثة والمواصفات الأثرية المطلوبة.
وتفقد اليوم الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية مشروع إعادة تركيب وبناء مئذنتى التربة السلطانية وقوصون الواقعتين بمحيط ميدان السيدة عائشة.
ورافقه الدكتور ضياء زهران رئيس الإدارة المركزية لاثار القاهرة والجيزة ومدير عام اثار شرق القاهرة.
والتقى رئيس القطاع بجهاز الاشراف الأثري ومسئولى الشركة المنفذة للوقوف على ماتم انجازه من أعمال انشائية تمهيدا لإعادة التركيب خلال الفترة المقبلة وما يتطلبه ذلك من تنسيق وإجراءات ببن طاقم العمل الأثري والهندسى لتذليل كافة المعوقات وإنجاز المطلوب.
حكاية المئذنة السلطانية
والمئذنة خاصة بضريح يعود إلى العصر المملوكي البحري، إلى عام 1530م، وهو المدفن المخصص للسيدة خوند أردوكين، وهي زوجة الإبن الأول للسلطان المنصور قلاوون، أحد أشهر سلاطين دولة المماليك البحرية.
السيدة الأولى
وبعد وفاة السلطان المنصور قلاوون، صار الأشرف خليل، هو السلطان، وصارت “أردوكين” هي الخوند الكبرى، أو السيدة الأولى، وصارت معروفة بـ خوند أردوكين، وهذه الفتاة كانت مشهورة ببنت نوكيه، أو نوغيه، وهو والدها، وقد عرفنا اسم الوالد لتلك السيدة، من تجهيزات حفل ولادتها، فقد حملت أردوكين من الأشرف خليل، وقد أورد بدر الدين العيني، أن السلطان الأشرف خليل أمر المباشرين في دمشق، بكتابة اسمه على 100 شمعدان مكفت، و50 شمعدان ذهب، وغيرها أشياء كثيرة، استعدادًا لميلاد زوجته، بنت نوغيه.
وكان الأشرف خليل يأمل أن تنجب له أردوكين ولدًا، ولكن شاء الله تعالى أن تنجب له ابنتين، وفي عام 693 هـ، خرج الأشرف خليل للصيد فانقض عليه بعض أمراؤه فقتلوه وهو ابن الت 30 عاما، ثم تولى أخيه الناصر محمد بن قلاوون عرش البلاد، وكان عمره 8 سنوات، ولما بلغ مبلغ الرجال تزوج أرملة أخيه، أردوكين.
وعاشت أردوكين مع الناصر محمد، حتى ابتعد عنها، وأنزلها من القلعة، وسكنت بأخر حارة زويلة بدار عرفت "بدارخوند " نسبة إليها، وأنشأ لها تربة في القرافة عرفت بتربة (الست).
وذكر المقريزي، رحبة خوند في آخر حاره زويلة، عرفت الآن بحارة خوند وهي الست الجليلة أردوكين بنت نوغية، وهي صاحبة التربة خارج القرافة، والمعروفة الآن بالتربة السلطانية.





