«قبل المتحف الكبير» اللواء عاطف مفتاح: كنوز توت عنخ آمون كانت موزعة بـ5 متاحف

أظهرت عدد من الصور، الدكتور عيسى زيدان المدير العام التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري، وهو بجانب مقتنيات متميزة للملك الذهبي، توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك مصر القديمة، وهي المقتنييات التي يتم نقلها الآن من المتحف المصري في التحرير، إلى المتحف الكبير. 

نقل قطع الملك الذهبي

ويجري حاليًا عملية نقل القطع الأخيرة، من مجموعة الملك الذهبي، والتي تم اكتشافها في مقبرته بوادي الملوك، في عام 1922م، واستقرت في متحف التحرير، وعدد من المتاحف الأخرى طيلة عشرات الأعوام، حتى كان القرار بعرض المجموعة كاملة في المتحف المصري الكبير.

وتبلغ مجموعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون حوالي 5400 قطعة أثرية، أندرها القناع الذهبي، والذي يزن 25 كيلو جرام من الذهب، ومتبقي من تلك المجموعة ما يقرب من 200 قطعة لازالت في المتحف المصري بالتحرير، والتي سيتم نقلها تباعًا إلى المتحف الكبير خلال الفترة القليلة المتبقية، قبيل افتتاح المتحف الرسمي.

تحدي كبير

ومن ناحيته قال اللواء عاطف مفتاح، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن نقل القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون، لكي تُعرض كمجموعة واحدة في مكان واحد، بالمتحف المصري الكبير، كانت تمثل تحديًا كبيرًا لمجموعة العمل الملكفة بهذا العمل الغير بسيط أو هين.

نيوز رووم تسأل

جاءت تصريحات اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إجابة على سؤال لـ نيوز رووم، وهو، هل هناك قطع متبقية لم تُنقل بعد؟ وكم متحف كان يضم قطعًا من مجموعة الملك الذهبي؟

وأجاب اللواء عاطف مفتاح قائلًا، إن مقتنيات الملك الذهبي، كانت موزعة على عدة متاحف، الرئيسي منها والذي كان يضم معظم القطع هو المتحف المصري في التحرير، وكان بعضها في قاعات عرض المتحف والبعض الآخر في مخازن المتحف العريق، وإلى جانب المتحف المصري في التحرير، كان هناك متاحف أخرى تحتفظ ببعض قطع الملك توت عنخ آمون.

وأشار مفتاح إلى أن أول المتاحف وأبرزها والتي كانت تحتفظ بإحدى العجلات الحربية للملك، هو المتحف الحربي بالقلعة، وقد تم نقلها من المتحف الحربي، إلى المتحف الكبير، ووضع مستنسخ كإهداء للمتحف الحربي بدلًا منها، وكذلك كان يوجد قطع في متاحف، شرم الشيخ، والغردقة، ومتحف الأقصر.  

وأكد مفتاح أن فريق النقل في المتحف المصري الكبير، بقيادة الدكتور عيسى زيدان، نقل جميع قطع الملك الذهبي، والتي تبلغ ما يزيد عن 5400 قطعة أثرية نادرة، من جميع تلك المتاحف، إلى المتحف الكبير، عدا 216 قطعة كانت هي المتبقة، وكان قد تم تأجيل نقلها إلى ما قبل الافتتاح.

البدء بنقل القطع المتبقية

وأشار اللواء عاطف مفتاح، إلى أن تلك القطع، تم البدء في عملية نقلها، وقد نُقل ما يقرب من ثلت عددها بالفعل، والمتبقي سيتم نقله خلال الـ60 يوم القادمة، بحيث تستقر كل قطعة مكانها، وفي الفاترينة المخصصة لها قبل يوم 3 يوليو، وهو موعد افتتاح المتحف رسميًا.

يذكر أن الدولة المصرية أعلنت أن تاريخ افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في يوم 3 يوليو 2025م، حيث ستفتح جميع قاعات المتحف للزيارة، ومنها قاعات الملك توت عنخ آمون والتي من المقرر أن تضم جميع مقتنيات الملك الذهبي والبالغ عددها ما يزيد عن 5400 قطعة لأول مرة في التاريخ.