مفيدة شيحة: العلاقات ليست للعرض العلني .. والانفصال يحتاج إلى وعي ناضج

ناقشت الإعلامية مفيدة شيحة، خلال تقديمها برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار الفضائية، قضية كيفية التعامل مع انتهاء العلاقات العاطفية والزوجية، مسلطة الضوء على ظاهرة الاستعراض المبالغ فيه على وسائل التواصل الاجتماعي.
تجربة شخصية
استهلت مفيدة حديثها بالإشارة إلى قصة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل، تخص شابة عربية تعيش في الولايات المتحدة وتُعد من الشخصيات الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت: "البنت ظهرت في فيديو مؤخرًا وتحدثت عن تجربتها الشخصية كزوجة أب وعن تفاصيل حياتها الخاصة بشكل علني، وهو ما يعكس واقع البعض الذين أصبحت حياتهم بالكامل مشاعًا للمتابعين، بحكم عملهم في هذا المجال".
الطلاق وبداية جديدة
وأضافت مفيدة أن هذه الشابة، بعد طلاقها وإنجابها أطفالًا، أعلنت عبر حساباتها الشخصية دخولها في علاقة حب جديدة وأنها على وشك الزواج مرة أخرى، وأوضحت أن النقاش هنا لا يدور حول حق أي شخص في بدء حياة جديدة بعد الانفصال، بل حول الطريقة التي يتم بها الإعلان عن هذه الخطوات الحساسة على الملأ.
انتقدت مفيدة بشدة ظاهرة استعراض المشاعر والعلاقات على مواقع التواصل، معتبرة أن الحب والعلاقات العاطفية أمور خاصة يجب أن تُحاط بقدر من الخصوصية والاحترام، قائلة: "ما يحدث من استعراض في التعبير عن الحب على السوشيال ميديا أمر غير مقبول إطلاقًا، خصوصًا عندما يكون هناك أولاد وأطراف أخرى مرتبطة بالقصة".

سرعة الانتقال من العلاقات
وتطرقت مفيدة إلى مسألة الانتقال السريع من علاقة إلى أخرى، مؤكدة أن هذه الخطوة تحتاج إلى وعي ناضج ومراجعة نفسية عميقة، مضيفة: "التخلص من علاقة فاشلة شيء مهم، لكن الأهم هو معالجة الآثار النفسية قبل الدخول في علاقة جديدة، حتى لا تتكرر الأخطاء ذاتها".
دعت مفيدة شيحة في ختام حديثها إلى أهمية الحفاظ على خصوصية الحياة الشخصية، خاصة في عصر أصبحت فيه وسائل التواصل منصة مفتوحة لكل التفاصيل اليومية، وشددت على أن الحفاظ على الخصوصية لا يعني إخفاء الحياة، بل وضع حدود واضحة لما يجب مشاركته وما يجب أن يبقى داخل جدران البيت.