وفد روماني ونائب خارجية تايلاند يزورون المتحف اليوناني بالإسكندرية

استقبل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، خلال الأيام القليلة الماضية، نائب وزير الخارجية التايلاندي والوفد المرافق له، ووفداً من هيئة الرقابة العامة بدولة رومانيا، وذلك على هامش زيارتهم الرسمية لمصر.
وكان في استقبالهم الدكتورة سميرة مدني وكيل المتحف للشئون الفنية والعلاقات العامة، والتي رافقتهم في جولة تعريفية داخل قاعات المتحف المختلفة، حيث استعرضت مقتنياته التي توثق مراحل متعددة من التاريخ المصري خلال العصرين اليوناني والروماني، بدءاً من ما قبل عصر الإسكندر الأكبر مروراً بالعصر البطلمي ووصولاً إلى العصر البيزنطي، وذلك من خلال سيناريو عرض متحفي متميز.
وقد أبدت الوفود إعجابهم بأسلوب العرض المتحفي، وتقديرهم لما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية فريدة، بالإضافة إلى موقعه الفريد في قلب مدينة الإسكندرية وسط العديد من المعالم الأثرية والتاريخية البارزة.
وحرصوا على التقاط مجموعة من الصور التذكارية، توثيقاً لهذه الزيارة.




المتحف اليوناني روماني
هو أحد متاحف مصر الكبرى، وأقدم مبنى في مصر، يُصمم معماريًّا بغرض حفظ وعرض الآثار، وهو المتحف الوحيد المتخصص في آثار وحضارة مصر خلال العصرين اليوناني والروماني.
سعى الإيطالي جيوسيبي بوتي في عام 1889م، لتأسيس متحف للإسكندرية يحمي آثارها من التدمير، وظل يعمل على ذلك إلى أن صدر القرار بإنشاء المتحف في 1 يونية 1892، والذي بدأ في عقار بسيط مُستأجر، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، وكان جيوسيبي بوتي أول مديرًا له.
حقق المتحف منذ بدايته، صحوة ثقافية نحو الاهتمام بالعمل الأثري في المدينة، فازدادت الاكتشافات، وباتت الحاجة ملحة لمبنى جديد أكثر اتساعا.
وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد في 12 سبتمبر 1894، يقام على أرض مملوكة ومتاخمة للمجلس البلدي، صمم المبنى الجديد المهندسان ديتريش وستينون على طراز نيو كلاسيكي. استغرق التشييد عامًا واحدا، ومرة ثانية افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر 1895.
بعد وفاة بوتي في أكتوبر 1903، استمرت إدارة المتحف إيطالية، فتولى إفاريستو برتشيا الإدارة فى أبريل 1904، وخلفه أخيلي أدرياني في 1932 إلى 1940. تولى آلان رو إدارة المتحف 1940-1947، ثم عاد أدرياني للإدارة فترة ثانية في 1948–1953. منذ 1953 تولى علماء الآثار المصريون إدارة المتحف.
في 1982 نفذ مشروع تطوير للمتحف، أضيف خلاله جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي. في سبتمبر 2005 صدر قرار بإغلاق المتحف لإجراء مشروع شامل لتوسعة وتطوير المتحف. تعطل المشروع عشر سنوات إلى أن استؤنف العمل في أبريل 2015. وضع تصميم جديد بإضافة طابق علوي، ونفذت صياغة جديدة للعرض المتحفي