"بعد لقائه بالرئيس" 7 معالم أثرية شارك البهرة بتجديدها وترميمها في مصر

تعد طائفة البهرة أحد الشركاء الأساسيين مع الحكومة المصرية في العناية بالآثار والتراث، وخاصة فيما يتعلق بالآثار المتبقية عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد التقى اليوم بالدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وأنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور السيد مفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة 
وأثنى الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي تضطلع بها الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، وهي جهود تتكامل مع مساعي الدولة المصرية في تحقيق التنمية وتطوير القاهرة التاريخية.
وعبر التقرير التالي نستعرض أهم الآثار التي شاركت طائفة البهرة في تمويل ترميمها بمصر: 

جامع الحكام بأمر الله الفاطمي 

منذ سنوات طويلة جرت محاولات لإحياء جامع الحاكم بأمر الله في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما جاءت طائفة البهرة من الهند لإحياء العمارة الفاطمية وترميم آثارها في مصر، وتقدمت بطلب إلى الحكومة المصرية لترميم الجامع بجهودها الذاتية، وقتها دعى الرئيس السادات إلى افتتاحه وعادت الصلوات تقام فيه بعد انقطاع طويل وعلى مدى سنوات عمل البهرة على القيام برعايته، وفقاً لما قاله سامح الزهار الباحث في التاريخ الإسلامي، في حوار مع الإندبندنت العربية.

وبحسب وزارة الآثار، جرى مؤخرا مشروع ترميم المسجد وإحيائه بالتعاون مع طائفة البهرة الإسماعيلية، وتحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، وذلك بالتعاون مع طائفة البهرة الإسماعيلية، وتحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والإدارة العامة للقاهرة التاريخية بتكلفة 850 مليون جنيه.
ووصولا لمارس من العام الماضي، افتتحت وزارة الآثار جامع الحاكم بأمر الله بعد ترميمه من البهرة، وهو رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعا بعد جامع أحمد بن طولون.

الجامع الأقمر 

أولت طائفة البهرة لمسجد الأقمر بشارع المعز لدين الله الفاطمي في القاهرة القديمة اهتماما خاصا، حيث شاركت في أعمال تجديده قبل 30 عاماً، وذلك مع استبدال محراب السالمي وتنفيذ محراب جديد من الرخام وإعادة إعمار النصف الجنوبي من الواجهة الخارجية وجعله مشابها للنصف الشمالي الباقي، وجرت أعمال تجديد بالعام الماضي.
وتعد الواجهة الرئيسية للجامع واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية بمصر، وقد اهتم المعماريون ببنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات شيعية أهمها تكرار كلمتي "محمد وعلي"، بالإضافة إلى كتابات بالخط الكوفي عبارة عن آيات قرآنية.
وظهرت براعة المعمار في تنسيق الواجهات لتتفق مع اتجاه الطريق، وكذلك مراعاة اتجاه القبلة من الداخل، وفقا للموقع الرسمي لوزارة الآثار.

جامع السيدة زينب 

مساهمة سلطان البهرة مقدرة ولها دلالة كبيرة على حب آل البيت، والبذل من أجلهم، مصر لديها خطة لتطوير مساجد آل البيت والصحابة الذين قدموا إليها والصالحين"، مضيفا أنه منذ أيام قليلة تم استعراض خطة تطوير مساجد الرفاعي والسلطان حسن والمواردي، ومساجد أخرى كثيرة

جامع الحسين 

في أبريل من العام 2022، شارك السيسي في افتتاح مسجد سيدنا الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة من سلطان الطائفة ووقتها رافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك مفضل محمد حسن، ممثل السلطان بمصر.

جامع اللؤلؤة

وتم بناؤه بأمر الحاكم بأمر الله الفاطمي، ويقع في منطقة سيدي عمر أسفل جبل المقطم، وهو مزار هام لطائفة البهرة، كما يتوافد إليه سياح من إيران، سوريا، لبنان، اليمن، البحرين والهند ومختلف الدول التى يتواجد بها البهرة وشاركت الطائفة في ترميمه أيضًا. 

مشهد الجيوشي

ويرجع مشهد الجيوشي إللى العصر الفاطمي، وتعتبر مئذنته، إحدى أقدم المآذن الفاطمية بمصر، والمنشئ، هو أمير جيوش الدولة الفاطمية في عهد الخليفة المستنصر بالله، وهو الوزير بدر الجمالي فيما بعد، وكان أحد أقوى وزراء الدولة في عهده، وذلك سنة سنة "478هـ ــ 1085م"، وهو يقع على حافة جبل المقطم خلف قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي.
وأشرفت طائفة البهرة، على ترميم المسجد، الذي يعد إرثًا للدولة الفاطمية، وتشترك طائفة البهرة في المذهب الشيعي الإسماعيلي مع الدولة الفاطمية. 

جامع السيدة نفيسة 

ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خلال زيارة سلطان البهرة إلى مصر في 2018، أن الطائفة تتولى صيانة مساجد آل البيت في مصر، فضلا عن ترميم ضريح السيدة نفيسة، وتجديد مقصورة المقام بالكامل.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل من العام 2022 مسجد سيدنا الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة له، بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين، وشارك السلطان الرئيس في افتتاح المسجد برفقة أشقائه وأبنائه.