عاجل

شرطة الاحتلال تقمع مظاهرة لأهالي المحتجزين أمام الكنيست وسط مطالب بوقف الحرب

مظاهرات عائلات المحتجزين
مظاهرات عائلات المحتجزين الاسرائيلين أمام الكنيست

قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بقمع مظاهرة نظمتها عائلات المحتجزين أمام مقر الكنيست في القدس المحتلة، حيث طالب المشاركون بوقف العدوان على غزة والإسراع في التوصل إلى صفقة تبادل شاملة للإفراج عن ذويهم.

وشهدت التظاهرة توتراً ملحوظًا بعدما تدخلت قوات الاحتلال لفض التجمع بالقوة، رغم الطابع السلمي للمطالب. وأفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن الأهالي أعربوا عن غضبهم من تجاهل الحكومة لمعاناتهم، داعين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة المحتجزين.

وفي وقت سابق، كانت إذاعة جيش الاحتلال قد أذاعت عن مسؤول إسرائيلي، إنه لن يتم توسيع العملية العسكرية في غزة إلا بعد زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط.

رفض حماس تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي

في سياق متصل، أكدت حركة حماس رفضها تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي معبرة عن دعم الموقف الأممي الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

خرق للقانون الدولي

وذكرت حماس أن "الآلية الإسرائيلية المطروحة لإيصال مساعدات لغزة خرق للقانون الدولي وتنصل من التزامات الاحتلال و استمرار منع الاحتلال إدخال مساعدات لغزة وتعطيله نظام التوزيع الإنساني يكشف بوضوح تعمده صناعة المجاعة".

من جانبها، ذكرت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال لم يكتف باستهداف المدنيين بأسلحته الفتاكة بل يجوع أكثر من مليوني إنسان في القطاع في وقت يقتل فيه أطفال القطاع مرتين مع  بلوغ عدد الشهداء منهم أكثر من 16 ألفا، إضافة إلى إن الاحتلال يحرم الأطفال والأمهات الحوامل من كل مستلزمات الرعاية الطبية بل إنه لا يزال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال ما يهدد جهود مكافحة المرض.

وكانت قد دعت عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر الكنيست الأسبوع المقبل فيما تجمع الآلاف لدعمهم في تل أبيب السبت.

وجهت شيرا إلباغ التي احتجزت ابنتها ليري البالغة 19 عاما خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، نداء حضّت فيه الإسرائيليين على تكثيف الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت "لقد حان الوقت للخروج والنضال ضد اللامبالاة ومن أجل الحياة".

وأضافت "أطلب منكم الآن أن تخرجوا معنا إلى الشوارع ودعونا نعلن بصوت موحد وواضح: أعيدوهم إلى بيوتهم الآن".

وأعلنت عن تجمع أمام مبنى الكنيست في القدس المحتلة الأسبوع المقبل.

نظمت التظاهرة الأسبوعية في ساحة تل أبيب التي أعاد النشطاء تسميتها "ميدان المخطوفين"، فيما تجمع محتجون مناهضون للحكومة أيضا في مكان قريب من وزارة الدفاع.

وحمل بعضهم لافتات تحمّل نتنياهو مسؤولية مصير المحتجزين، مع صور لوجهه كتب عليها "أنت الرئيس، أنت المسؤول".

واتهمت الشرطة المتظاهرين المناهضين للحكومة ب"إثارة الشغب" وقالت إن التظاهرة غير قانونية.

وأفاد مصور في وكالة فرانس برس إن بعض الذين تظاهروا دعما لعائلات المحتجزين انضموا لاحقا إلى الاحتجاج المناهض للحكومة.

احتجز خلال عملية "طوفان الأقصى" قرابة 250 محتجزا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تعتقد إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا في غزة، ومن بينهم 33 يُفترض أنهم ماتوا.

وناشدت المحتجزة السابقة راز بن عامي التي أطلق سراحها في تشرين الثاني/نوفمبر بعد اتفاق توسطت فيه قطر وواشنطن، نتنياهو أن يسرع المحادثات من أجل الإفراج عن الباقين.

وقالت "رئيس الوزراء، نيابة عن المحتجزين الرجال والنساء، نيابة عن شعب إسرائيل، أعط الأمر للمفاوضين في قطر. لا تعودوا بدون اتفاق".

وأضافت إلباغ، وهي من قادة منتدى أسر المحتجزين الذي يمثل بعض العائلات، "لم يغمض لي جفن جراء الأفكار والخوف مما تمر به ليري والمحتجزون الآخرون. بعد 176 يوما، انتهت الأعذار".

تم نسخ الرابط