عائلات المحتجزين غاضبون: "الحل العسكري يقتل أبناءنا ونتنياهو يعرقل الصفقة"

عبّرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة عن غضبها الشديد إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، مؤكدة أن العمليات العسكرية الجارية تُعرض حياة أبنائهم للخطر؛ وفي بيان عاجل بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، أكدت العائلات أن "الضغط العسكري لا يخدم قضية إطلاق سراح أبنائنا، بل يهدد حياتهم بشكل مباشر".
مطالبات باتفاق شامل
وخلال تصريحاتهم، أوضحت عائلات الأسرى أن غالبية الإسرائيليين تؤيد التوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس، تؤدي إلى تحرير جميع المحتجزين دفعة واحدة، وهاجموا بشدة سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى، بحسب قولهم، إلى إبرام "صفقة جزئية وانتقائية" لا تضمن الإفراج عن كافة المحتجزين.
وقالوا: "نريد أن نرى أبناءنا يعودون معًا، لا أن يتم اختيار بعضهم وترك الآخرين لمصير مجهول"، مؤكدين أن استمرار سياسة التجزئة في التعامل مع هذا الملف لن يُقابل بالرضا الشعبي.
إسقاط حكومة نتنياهو
وفي لهجة تصعيدية واضحة، لوّحت العائلات باتخاذ خطوات سياسية ضد الحكومة الحالية، مشيرين إلى أنهم سيسعون إلى إسقاط نتنياهو إذا استمر في تعطيل صفقة التبادل الشاملة. وأضافوا: "إذا رفض نتنياهو إنهاء معاناة أبنائنا وإعادتهم جميعًا، فسنعمل بكل الوسائل لإسقاطه".
هذا التهديد العلني يعكس حالة الغضب والاحتقان المتزايد داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه تعاطي الحكومة مع قضية المحتجزين.
مطالبة بتدخل أمريكي
وفي تحرك لافت، دعت العائلات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى التدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإتمام صفقة التبادل. وأكدوا في رسالتهم أن حماس أبدت استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين، وأن العائق الوحيد الذي يحول دون إتمام الصفقة هو تعنت نتنياهو.
وقالت العائلات: "نثق بقدرة الرئيس ترامب على التأثير والضغط، ونأمل أن يستخدم نفوذه لحماية حياة أبنائنا وإنهاء هذه المأساة الإنسانية".

أزمة بين القيادة والشعب
تسلط هذه التصريحات الضوء على أزمة ثقة متفاقمة بين عائلات المحتجزين والحكومة الإسرائيلية، كما تكشف عن الضغوط السياسية المتزايدة التي يواجهها نتنياهو داخليًا، في وقت حساس تتعاظم فيه المطالب الشعبية بإنهاء الحرب والدخول في تسوية شاملة تؤمن حياة المدنيين والمحتجزين على حد سواء.