إسرائيل تهدد بعملية عسكرية واسعة بغزة إذا لم تُنجز صفقة رهائن قبل مغادرة ترامب

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة تحت اسم "عجلات جدعون"، إذا لم يتم التوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن قبل انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة خلال عشرة أيام، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وأكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الاستعدادات العسكرية ستكتمل بحلول نهاية زيارة ترامب، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو، موضحًا أن القوات ستبقى في أي منطقة تسيطر عليها داخل غزة، ولن تكرر سيناريو الانسحاب كما في العمليات السابقة.

نموذج رفح الأمني

وأوضح المصدر أن العملية المرتقبة ستتبع "نموذج رفح"، حيث ستُنشأ منطقة عازلة تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويُمنع دخول أي عنصر تابع لحركة حماس إليها، مع إدخال مساعدات إنسانية عبر شركات مدنية وبإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي.

وتتضمن الخطة إنشاء "منطقة معقمة" في رفح، يتم فيها فرز الداخلين للتأكد من عدم تسلل عناصر حماس، على أن يبدأ إدخال المساعدات الإنسانية بعد بدء العمليات العسكرية وإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى جنوب القطاع.

فرصة تفاوضية أخيرة

وقال المسؤول الأمني إن التحركات العسكرية ستمنح فرصة محدودة أمام صفقة رهائن وفق ما وصفه بـ"نموذج ويتكوف"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتراجع عن السيطرة على المناطق المؤمنة ولن تنسحب منها حتى في حال التوصل إلى اتفاق مؤقت أو دائم.

وتابع أن الخطة التي أقرها رئيس الأركان وقيادة الأركان العامة، بدعم من وزير الدفاع ورئيس الحكومة، تنص على تعزيز القوات الميدانية وتفعيل قوة نارية شاملة برًا وجوًا وبحرًا لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس وتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

إجلاء واسع للمدنيين

وشدد على أن أحد الأهداف الأساسية للعملية سيكون فصل المدنيين عن المسلحين، من خلال إجلاء واسع لسكان غزة من مناطق الشمال باتجاه الجنوب، لضمان حرية التحرك الميداني للجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحصار الإنساني على القطاع سيُبقى مفروضًا في المراحل الأولى للعملية إلى حين انتهاء الإجلاء، محذرًا من أن "عجلات جدعون" ستبدأ بقوة كبيرة إذا لم تُنجز صفقة الرهائن، ولن تتوقف حتى تحقيق كافة أهدافها، بما في ذلك طرح خطة لإعادة توطين طوعي لآلاف السكان بعيدًا عن مناطق سيطرة حماس.