مخزية ومهينة.. الحكومة الكينية تستنكر رشق الرئيس بالحذاء

استنكرت الحكومة الكينية بشدة حادثة رمي حذاء على الرئيس ويليام روتو خلال تجمع انتخابي، ووصفت الحادثة بالـ مخزية والمهينة للدولة.
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس الكيني، ويليام روتو، وهو يصدّ حذاءً أُلقي عليه أثناء إلقائه خطابًا حول غلاء المعيشة، والذي كان مصدر غضب شعبي.
وأدان المتحدث باسم الحكومة، إسحاق موارا، ما حدث، ودعا إلى "القبض على" من يقف وراءه.
وتساءل في منشور على منصة «X»، داعياً إلى احترام مؤسسة الرئاسة: "ماذا سيحدث لو قررنا جميعاً رمي الأحذية على بعضنا البعض؟ ما هي القيم التي نُعلّمها لأطفالنا؟".
أفادت وسائل الإعلام الكينية باعتقال ثلاثة أشخاص، لكن الشرطة لم تؤكد ذلك.
خلل أمني كبير
كما انتقد بعض أعضاء البرلمان حادثة رمي الحذاء، التي وُصفت بأنها خلل أمني كبير.
ووصف دينيس إيتومبي، وهو مسؤول كبير في مكتب الرئيس، الحادثة بأنها "لحظة خرجت عن السيطرة"، مشيرًا إلى أنها وقعت بالصدفة.
وعلى فيسبوك، نشر مقطع فيديو مُلتقط من زاوية مختلفة، يُظهر شخصًا يرفع حذاءً "على سبيل المزاح، مُتظاهرًا بأنه كاميرا"، وشخصًا آخر يُبعده عنه "منزعجًا لأن كاميرا الحذاء حجبت رؤيته".
وقال: "للأسف، انطلق الحذاء للأمام.. مباشرةً نحو الرئيس".
كان الرئيس يُخاطب حشدًا في فعالية عامة بمقاطعة ميغوري الغربية، ضمن جولة تستغرق ثلاثة أيام في المنطقة، حيث يُطلق ويُشغّل مشاريع تنموية.
بينما اتفقت آراء بعض الكينيين العاديين مع الشعور بأن رمي الحذاء كان تصرفًا غير مُحترم، أشار آخرون إلى أنه يعكس إحباطًا من حالة الاقتصاد.
حادث رمي الحذاء
ويأتي حادث رمي الحذاء وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المسؤولين الحكوميين. ففي الأسبوع الماضي، قُتل نائب معارض بالرصاص في العاصمة نيروبي على يد مسلحين على دراجة نارية في ما يُشتبه بأنه اغتيال.
وقال نيلسون كوتش، النائب عن حزب الرئيس، لقناة Citizen TV المحلية، إن حادثة الأحد "إهانة لديمقراطيتنا"، مضيفًا "لقد بالغنا في المزاح".
وتابع كوتش؛ تخيل لو كان هذا الحذاء رصاصة.. يسخر الناس من سلامة الرئيس.. لقد كانت خطوة جريئة للغاية أن يأخذ أحدهم حذاءه ويرميه على الرئيس.. يجب أن نحمي رئيس الدولة".
الرئيس الكيني ويليام روتو
هو سياسي كيني يشغل منصب الرئيس الخامس والحالي لكينيا منذ 13 سبتمبر 2022. وكان في السابق يشغل منصب نائب رئيس كينيا منذ 9 أبريل 2013 إلى 13 سبتمبر 2022، وقد أعلن تحالفه مع حزب التحالف الديمقراطي المتحد في 20 ديسمبر 2021 لخوض الانتخابات الرئاسية.