الكرملين: لقاء ترامب وبوتين ضروري لكن لا تفاصيل حتى الآن

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الكرملين" أن لقاء ترامب وبوتين ضروري لكن لا تفاصيل حتى الآن.
وأضاف "الكرملين" أن بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو، مؤكدا أن روسيا تشعر بالقلق إزاء التوترات بين الهند وباكستان.
وعن الاتصال الهاتفي بين بوتين ومودي أوضح "الكرملين" أن العلاقات بين روسيا والهند لا تتأثر بأي عوامل خارجية.
ومن ناحية أخرى، أكد الكرملين، الإثنين، أن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "ضروري"، لكنه أشار إلى عدم وجود خطط حالية لزيارة بوتين إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، خلال منتصف مايو الجاري.
وجاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مكالمة هاتفية مع الصحفيين، حيث أوضح أن "تحقيق اجتماع من هذا النوع يتطلب جهدًا كبيرًا، ولا توجد تفاصيل واضحة حتى الآن"، وذلك وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
غياب جدول زمني
ورغم الإقرار بأهمية التواصل بين الزعيمين، شدد بيسكوف على أنه "لا توجد أي زيارات مدرجة للرئيس بوتين إلى دول الشرق الأوسط في الفترة المقبلة"، مما يقلل من احتمالية حدوث اللقاء على هامش أي فعالية مرتقبة في السعودية خلال شهر مايو.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه التحليلات حول احتمالات عقد لقاء مباشر بين بوتين وترامب في ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، والتحديات الجيوسياسية في منطقة الخليج.
يُنظر إلى السعودية بوصفها منصة سياسية صاعدة لعقد قمم إقليمية ودولية رفيعة المستوى، وقد استضافت في السنوات الأخيرة لقاءات مؤثرة بين قادة من الشرق والغرب. إلا أن غياب جدول رسمي لزيارة بوتين في التوقيت المقترح يُضعف من احتمالية عقد اللقاء في الرياض خلال مايو، رغم ما يحمله هذا الخيار من رمزية ودلالة على محورية الدور السعودي.
ويرى مراقبون أن توقيت أي لقاء بين بوتين وترامب يجب أن يُقرأ في سياق أوسع يتعلق بحسابات كل من موسكو وواشنطن، خصوصًا مع اقتراب موسم الانتخابات الأمريكية ومحاولات موسكو إعادة ترتيب أولوياتها الدبلوماسية بعد أكثر من عامين من الحرب في أوكرانيا.
شهدت العلاقة بين ترامب وبوتين مراحل متقلبة، إذ عُقد أول لقاء مباشر بينهما في هامبورغ عام 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين، أعقبه اجتماع آخر في هلسنكي عام 2018، أثار جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة بسبب موقف ترامب المتساهل آنذاك تجاه روسيا. ومنذ خروج ترامب من البيت الأبيض، لم تُعقد أي قمة جديدة بين الزعيمين، رغم الإشارات المتكررة من الجانبين إلى أهمية إعادة بناء قنوات التواصل.