عاجل

خلافات داخل فريق بايدن حول لياقته العقلية

كتاب جديد يكشف: مساعدو بايدن ناقشوا إخضاعه لاختبار إدراكي قبل تراجعه عن الترشح

الرئيس الأمريكي السابق
الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن

كشف كتاب سياسي جديد أن كبار مساعدي الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ناقشوا بجدية إخضاعه لاختبار إدراكي في عام 2024، وذلك ضمن الاستعدادات لإعادة ترشحه للانتخابات الرئاسية.

ويأتي هذا الكشف في ظل تنامي الجدل حينها حول لياقته الذهنية وتقدمه في السن، وهي قضايا أثارت قلقًا داخل الحزب الديمقراطي. وأوضح الكتاب، الذي حمل عنوان «2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا»، أن النقاش جرى في فبراير، لكن الفريق قرر في النهاية عدم إجراء الاختبار خشية أن يثير ذلك مزيدًا من الشكوك حول الحالة الذهنية للرئيس، رغم قناعتهم بقدرته على اجتيازه.

مناظرة يونيو شكلت نقطة تحول

أداء بايدن خلال مناظرته التلفزيونية مع دونالد ترامب في يونيو 2024 كان ضعيفًا إلى حد صادم، حيث بدا عليه التعب والتلعثم وعدم التركيز، وهو ما تسبب في حالة من الذهول داخل صفوف الديمقراطيين ودفع الإعلام والجمهور لطرح تساؤلات جديدة حول أهليته الذهنية. تدهور صورته العامة بشكل واضح في تلك الليلة مثّل لحظة فارقة، دفعت كثيرين إلى الدعوة العلنية لتنحيه عن السباق الانتخابي، في وقت كانت فيه استطلاعات الرأي تظهر تراجع شعبيته بشكل ملحوظ.

بايدن ينسحب لصالح هاريس وخسارة الديمقراطيين

في مواجهة ضغوط متصاعدة من داخل الحزب الديمقراطي ودوائر مؤثرة في الإعلام والرأي العام، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس. ورغم محاولة الحزب الالتفاف حول هاريس كبديل سريع وقادر على استعادة المبادرة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لهزيمة ترامب، الذي فاز في الانتخابات، محققًا عودة مثيرة إلى البيت الأبيض. الخسارة التي مُني بها الديمقراطيون تُعد من بين الأقسى سياسيًا، حيث أرجع محللون ذلك إلى سوء إدارة ملف بايدن الصحي وتردد قيادته في اتخاذ قرارات استباقية كان من الممكن أن تغيّر مسار السباق.

وتفاقمت الأزمة داخل الحزب الديمقراطي عقب مناظرة بايدن، حيث بدأت شخصيات بارزة في الحزب، من بينهم حكام ولايات ونواب في الكونجرس، بالإعراب علنًا عن قلقهم من الاستمرار في دعم بايدن كمرشح رئاسي، محذرين من أن التمسك به قد يؤدي إلى هزيمة مدوية أمام الجمهوريين. كما بدأت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، بما فيها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، بنشر افتتاحيات وتقارير تدعو بايدن إلى إعادة تقييم موقفه لصالح الحزب والوطن.

تم نسخ الرابط