رواندا تجري محادثات مع واشنطن لاستقبال المهاجرين المرحَّلين

قال وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيريهي عبر التلفزيون في وقت متأخر أمس الأحد، إن رواندا في المراحل الأولى من محادثات لاستقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة.
وجعلت رواندا في السنوات الماضية نفسها دولة وجهة للمهاجرين الذين ترغب الدول الغربية في إبعادهم.
وقّعت رواندا اتفاقية مع بريطانيا عام 2022 لاستقبال الآلاف من طالبي اللجوء من المملكة المتحدة قبل أن يتم إلغاء الاتفاقية العام الماضي من رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثا آنذاك كير ستارمر.
وقال ندوهونجيريهي في مقابلة مع تلفزيون رواندا الحكومي “نخوض مناقشات مع الولايات المتحدة.
وأضاف “لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا أن نقول فيها بالضبط كيف ستسير الأمور، لكن المحادثات مستمرة… لا تزال في مراحلها الأولى”.
إدارة ترامب تطالب بترحيل المهاجرين
بحثت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات جنائية وموجودين في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين.
وتمثل هذه المقترحات تصعيدا كبيرا في مساعي الإدارة الأمريكية لردع الأشخاص الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة ونقل بعض الموجودين بالفعل إلى دول تبعد آلاف الأميال، بعضها له تاريخ مريب.
ووقع ترامب أمرًا تنفيذيًا في يناير/كانون الثاني يوجه فيه كبار المسؤولين لتسهيل التعاون الدولي واتفاقيات إرسال طالبي اللجوء إلى دول أخرى.
وبالإضافة إلى إرسال المهاجرين ذوي السجلات الجنائية، يأمل مسؤولو ترامب أيضًا في الدخول في مفاوضات رسمية مع ليبيا لإبرام ما يسمى باتفاقية "الدولة الثالثة الآمنة"، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بإرسال طالبي اللجوء الذين يتم القبض عليهم على الحدود الأمريكية إلى ليبيا، وفقًا لأحد المصادر.
اتفاقيات آمنة مع دول في نصف الكرة الغربي
وسبق أن حاول مسؤولو إدارة ترامب إبرام اتفاقيات آمنة مع دول في نصف الكرة الغربي لتخفيف العبء على نظام اللجوء الأمريكي ووقف الهجرة إلى الولايات المتحدة، كما تحركت الإدارة لتوسيع نطاق التعاون ليشمل العمل مع دول لاحتجاز الأشخاص المرحلين من الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤخرًا مع السلفادور.
وأفادت بأن وزارة الخارجية الأمريكية تجري محادثات مع دول أخرى بشأن استقبال المهاجرين، بالإضافة إلى ليبيا ورواندا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في اجتماع لمجلس الوزراء،: "أقول هذا دون أي اعتذار، نحن نبحث بنشاط عن دول أخرى لاستقبال أشخاص من دول ثالثة".
وأضاف: "نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضًا من أكثر البشر دناءة إلى بلدانكم - هل ستفعلون ذلك كخدمة لنا؟ وكلما ابتعدتم عن أمريكا، كان ذلك أفضل، حتى لا يتمكنوا من العودة عبر الحدود"