عاجل

تعرف على رأي دار الإفتاء في حكم مسح الوجه بعد الدعاء

مسح الوجه بعد الدعاء
مسح الوجه بعد الدعاء

يُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويثير مسألة مسح الوجه باليدين بعد الدعاء تساؤلات العديد من المسلمين، خاصة في ظل اختلاف الآراء حول حكمها.

وفي هذا السياق، أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن الفقهاء اتفقوا على استحباب مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، مستندين في ذلك إلى أقوال كبار العلماء والفقهاء في المذاهب الأربعة.

ما قاله العلماء في مسح الوجه بعد الدعاء

استدلت اللجنة بكلام الإمام النووي في كتابه “المجموع” حيث قال:

“ومن آداب الدعاء أن يكون في الأوقات والأماكن الشريفة، مع استقبال القبلة ورفع اليدين ومسح الوجه بهما بعد الفراغ، وخفض الصوت بين الجهر والإسرار.”

 

كما أشار الشيخ النفراوي المالكي في كتابه “الفواكه الدواني” إلى أنه:

“يُستحب أن يمسح الداعي وجهه بيديه عقب الدعاء، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.”

وبناءً عليه، أكدت لجنة الفتوى أن مسح الوجه بعد الدعاء جائز لا حرج فيه، بل هو مستحب عند جمهور العلماء.

رأي دار الإفتاء في هذه المسألة 

من جانبها، نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن مسح الوجه عقب الدعاء من الأمور المستحبة، وهو ما أقره جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة: الحنفية (في الأصح)، المالكية، الشافعية، والحنابلة، مؤكدين أنه جائز خارج الصلاة.

 

واستدلّت بما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء، لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه.”

هل يجوز مسح الوجه أثناء الدعاء داخل الصلاة؟

أما فيما يتعلق بحكم مسح الوجه بعد الدعاء داخل الصلاة، فقد أجازه بعض الشافعية، ومنهم: القاضي أبو الطيب، وأبو محمد الجويني، والمتولي، والغزالي، وابن الصباغ، والعمراني.

كما وافقهم الحنابلة في القول المعتمد، وخصوصًا في موضع القنوت، مع التأكيد أن ذلك ليس بواجب وإنما من باب الاستحباب.
 

آداب الدعاء التي ينبغي على المسلم الالتزام بها

  1. الوضوء قبل الدعاء، فهو من سنن الدعاء ويهيئ القلب والجوارح للخشوع.
  2. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وخاتمته، لما فيها من أجر عظيم وتوسل مبارك.
  3. اليقين في الإجابة، وهو شرط أساسي لقبول الدعاء، فلا يُدعى الله عز وجل بتردد.
  4. رفع اليدين كعلامة تواضع وخضوع بين يدي الله.
  5. الإلحاح بالدعاء وعدم استعجال الإجابة، فالله يحب العبد اللحوح.
  6. الإخلاص لله وحده في الدعاء، فإن الله لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم.
  7. خفض الصوت بالدعاء، امتثالًا لقوله تعالى: “ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً


 

تم نسخ الرابط