مهند العكلوك : مجلس الأمن مطالب بتحمل مسؤولياته لوقف جرائم إسرائيل في غزة

شدّد السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في وقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان".
إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد
وفي تعليقه على الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الخميس المقبل بشأن تطورات غزة، قال العكلوك خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن مجلس الأمن هو الجهة الدولية المنوطة بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وسبق أن تبنى القرار رقم 2735 في 10 يونيو 2024، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار، وقبول اتفاق تبادل الأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط إلى غزة.
وأضاف العكلوك:"نطالب بأن تُوضع هذه القرارات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ليصبح تنفيذها إلزامياً، خاصة في ظل استمرار الحرب ودخولها الشهر العشرين، وسط صمت دولي مريب وتفاقم المأساة الإنسانية".
كما أكد أن هناك أوامر احترازية صادرة عن محكمة العدل الدولية تدعو إلى منع جريمة الإبادة الجماعية، وهو ما يتطلب من مجلس الأمن التحرك فوراً، وتابع:"إذا فشل مجلس الأمن في الوفاء بالتزاماته، فماذا ستفعل ؟ يجب أن يحترم نفسه، وأن يُفعّل قراراته، ولا يتركها حبيسة الأدراج، خاصة في ظل وجود قرارات سابقة من الجمعية العامة والمجلس بشأن حماية الشعب الفلسطيني".
مؤتمر دولي يونيو المقبل
وفي سياق متصل، كشف السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن فلسطين تستعد للمشاركة في مؤتمر دولي هام يُعقد في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، بدعوة ورئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بهدف تنفيذ حل الدولتين وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وجاء ذلك في رد العكلوك على سؤال الإعلامية لميس الحديدي خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، حول ما إذا كانت فلسطين ستتوجه مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بالاعتراف الكامل، حيث أجاب بوضوح:"بالتأكيد نعم، ونعمل على التحضير لهذا المؤتمر الذي سيضم دولاً عديدة تسعى لدعم الاعتراف بدولة فلسطين وتمكينها من تجسيد استقلالها على أرضها المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن التحضيرات جارية بدقة حتى لا يتحول المؤتمر إلى مجرد حدث بروتوكولي، بل يسفر عن خطوات عملية، قائلاً:"نعمل مع الشركاء والأشقاء لضمان أن يكون المؤتمر مختلفاً عن المؤتمرات السابقة التي تنتهي وتُحفظ وثائقها في الأدراج".
وأكد العكلوك أن هناك جهوداً مكثفة تُبذل على الأرض سياسياً وقانونياً، سواء عبر المساءلة الدولية عن الجرائم الإسرائيلية، أو على المستوى الاقتصادي، في سبيل تمكين الدولة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها على كامل الأراضي المحتلة، بما فيها قطاع غزة، في إطار وحدة سياسية وجغرافية متكاملة.
واختتم بالقول:"نعمل على أن يكون من بين مخرجات هذا المؤتمر توجه جماعي من الدول المشاركة إلى الأمم المتحدة لدعم منح فلسطين العضوية الكاملة، إلى جانب تشجيع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية".