عاجل

احذر.. دراسة توضح العلاقة بين تجاهل الأمراض المزمنة وتفاقم الصحة النفسية

تجاهل الأمراض المزمنة
تجاهل الأمراض المزمنة وتأثيرها على الصحة النفسية والعقلية

يتعامل العديد من الأشخاص مع بعض الأمراض المزمنة بتجاهل شديد، حتى وإن كان يتسبب هذا المرض في آلام بالغة.

 وأثبتت بعض الدراسات أن تجاهل الأمراض قد يضر بالصحة النفسية والعقلية للأشخاص.

تجاهل الأمراض المزمنة وعلاقتها بالصحة النفسية 

عادة ما يواجه الشخص المصاب بمرض من الأمراض المزمنة، من صعوبة بالغة في التحكم في يومه بسبب مرضه.

وألقت دراسة أسترالية الضوء على جانب آخر لمرضى الأمراض المزمنة، وهو الضيق النفسي الشديد الذي يتعرضون له بسبب تجاهل ذويهم لهذه الأمراض المزمنة.

وقد وجدت هذه الدراسة أن هناك عدد من الأشخاص غالبًا ما يتجاهل أفراد أسرتهم وأطبائهم أعراض الأمراض المزمنة لديهم أو يرفضونها، إما بسبب عدم الفهم أو قناعتهم بأنه يجب عليهم التعامل والتعايش مع هذه الأمراض ببساطة، ويسبب هذا التجاهل للأمراض توتر شديد، ويؤدي إلى تفاقم حالة المرضى النفسية السيئة.

أضرار تجاهل الأمراض المزمنة على الصحة النفسية 
أضرار تجاهل الأمراض المزمنة على الصحة النفسية 

الفصل من العمل يضر بالصحة العقلية والنفسية

اشتملت الدراسة على عدد من المشاركين يعانون من حالات مرضية مختلفة مثل التعب المزمن، والألم العضلي الليفي، وبطانة الرحم المهاجرة، والتهاب المفاصل، وكان معظمهم من النساء وأكثر من 70% منهن يعانين من مرضهن منذ أكثر من خمس سنوات.

وكانت النتيجة الأكثر إثارة للدهشة هي أن أفراد أسرتهم والأطباء لا يأخذون آلامهم وتعبهم على محمل الجد، وهذا الإهمال ليس مفيداً للصحة العقلية والنفسية للمريض.

وأوضحت الدراسة العبارات التي يسمعها هؤلاء الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، وجاء أبرز هذه العبارات في"الألم كله في رأسك" أو "انت لا تبدو مريضًا"! وهذا في حد ذاته أمر ضار، حيث يشعر المريض بالذنب، ويبدأ في الشك في نفسه، مما يؤدي إلى ازدياد حالته النفسية سوءًا

إن تجاهل الألم أو الأعراض الأخرى من قبل أحد أفراد الأسرة أمر قاسٍ، لأن معظم الأشخاص يلجأون عادةً إلى الأسرة للحصول على الدعم، وبسبب تجاهل الأهل لآلم المريض، يتوقف المريض حينها عن التعبير عن نفسه أو عن آلامه أو عن طلب الدعم، مما يؤثر على صحته النفسية والعقلية.

التأثير النفسي الضار بسبب تجاهل المرض 
التأثير النفسي الضار بسبب تجاهل المرض 

الحاجة إلى الوعي

أكد الباحثون على ضرورة التوعية بالأمراض المزمنة، سواء في المجتمع الاجتماعي أو الطبي.

وقال مؤلف الدراسة توماس وولدهاوس، “إن تحسين فهم الأسرة لحالة المريض، ليس من شأنه أن يعمل على تعزيز بيئة أكثر دعماً للمرضى فقط، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين النتائج الصحية له”.

تقديم الدعم للمريض
تقديم الدعم للمريض
تم نسخ الرابط