الحزب الديموقراطي يسعى لمواجهة ترامب
«ملياردير» و«نادلة».. من يقود جبهة الديمقراطيين في مواجهة ترامب؟

في ظل سعي الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لإيجاد أصوات قوية لمواجهة الرئيس دونالد ترامب، برز اسمان متباينان يقودان المواجهة، وهما حاكم ولاية إلينوي والوريث الملياردير جي بي بريتزكر، ونائبة الكونجرس عن نيويورك ذات الجذور العمالية، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز.
وحسب "أسوشيتد برس"، يمثل الاثنان، رغم اختلاف خلفياتهما، قوة دافعة جديدة في الحزب الديمقراطي الذي تراجعت أسهمه بسبب إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ويقدمان رسائل متباينة لكنها تتفق على ضرورة التصدي لترامب وسياساته.

بريتزكر: ملياردير من المؤسسة يدعو إلى مقاومة الديمقراطيين
يركز بريتزكر الذي ينتمي إلى المؤسسة الديمقراطية، في خطابه على التهديدات التي يشكلها ترامب على الديمقراطية والاستقرار الوطني. ويصف الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض بـ"الغبي"، ويقارن إدارته بالرايخ الثالث في ألمانيا النازية، محذرًا من مخاطر تكرار التاريخ.
يدعو بريتزكر إلى مقاومة جماعية ويحث الديمقراطيين على تجاوز"المجاملات البالية" والانخراط في احتجاجات واسعة النطاق. كما يرى أن ثروته ومكانته في المجتمع يمكن أن تكونا أداتين فاعلتين في مواجهة ترامب، ويقدم نفسه كـ"خائن لطبقته" أى أن بريتزكر يرى نفسه كشخص يستخدم امتيازاته وثروته لمصلحة الطبقة العاملة والجمهور بدلاً من الحفاظ على مصالح الأثرياء فقط، على غرار الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي استخدم ثروته ونفوذه لخدمة الصالح العام.

أوكاسيو-كورتيز: نائبة تقدمية ترفع صوت الطبقة العاملة
على الجانب الآخ، تقدم أوكاسيو-كورتيز خطابًا أكثر تركيزًا على القضايا الاقتصادية والاجتماعية. إذ تنطلق النائبة الشابة من خلفية عمالية، وقد عملت كنادلة قبل دخولها السياسة.
تنتقد أوكاسيو-كورتيز حكم الأقلية والمعروف باسم "الأوليجارشية" التي تسيطر على النظام السياسي والاقتصادي، وتدعو إلى العدالة الاقتصادية والمساواة. كما تستخدم أوكاسيو-كورتيز وسائل التواصل الاجتماعي بفاعلية، وتستقطب جمهورًا واسعًا من الشباب والناخبين التقدميين. وتقود جولات انتخابية تحت شعار "مكافحة الأوليجارشية"، وتجذب حشودًا كبيرة حتى في الولايات الجمهورية.
الديمقراطيون يختلفون حول الرسالة الأكثر فعالية في مواجهة ترامب
يرى بعض الديموقراطيون أن خطاب بريتزكر، الذي يركز على الدفاع عن الديمقراطية، هو الأكثر ملاءمة للظرف الراهن. بينما يرى ديموقراطيون آخرون أن خطاب أوكاسيو-كورتيز، الذي يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، هو الأكثر قدرة على استقطاب الناخبين الشباب والعمال.
ولكن بغض النظر عن الرسالة الأكثر فعالية، فإن الديمقراطيون يتفقون على أن أوكاسيو-كورتيز أصبحت صوتًا قويًا في الحزب. فهي تتمتع بشعبية واسعة، وتجيد التواصل مع الجمهور، وتقدم خطابًا جريئًا ومؤثرًا.
كما يرى الكثيرون أن أوكاسيو-كورتيز هي مستقبل الحزب الديمقراطي، وأنها قادرة على قيادة الحزب في مواجهة ترامب والجمهوريين.