عضو هئية كبار العلماء: الوعي الديني الصحيح ضرورة لمواجهة التطرف والإلحاد
عضو هئية كبار العلماء: الوعي الديني الصحيح ضرورة لمواجهة التطرف والإلحاد

شارك الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لـ هيئة كبار العلماء، في ندوة بجامعة الإسكندرية ضمن الأسبوع الدعوي الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة العليا لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان "الخطاب الديني والأمن الفكري، كيف نصنع خطابًا دعويًا مؤثرًا؟". تم تنظيم الندوة في إطار الشراكة بين الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء والأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، بتوجيه من الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور عباس شومان.
وأكد الدكتور الحجار أهمية الوعي الديني الصحيح لمواجهة الأخطار الفكرية التي تهدف إلى تزييف وعي الشباب، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة قضايا مثل الإلحاد والتطرف. كما لفت إلى أهمية تعزيز المواطنة وحب الأوطان، داعيًا إلى البعد عن الأفكار المتشددة والمتطرفة.
الوسطية في الإسلام
شدد الحجار على ضرورة الإعلاء من قيمة الوسطية في الخطاب الديني، مستندًا إلى القرآن الكريم الذي قال في قوله تعالى: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ"، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق"، إضافة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه". وطالب الحجار بتجديد طرح الموضوعات التي تهم الشباب، والرد على استفساراتهم بكل شفافية وأمانة.

تحذير من الخطاب المتطرف
وحذر "الحجار" من الخطاب الدعوي الانتحاري الذي يكفر المجتمعات ويشوه صورة الدين الصحيح، مؤكدًا على خطورة الخطاب الذي لا يتماشى مع العصر ولا يجيب على مستجدات الأحداث. كما شدد على ضرورة التجديد في الخطاب الديني بالشروط التي تضمن الحفاظ على الثوابت الشرعية ومواكبة المتغيرات.
وأشار "الحجار" إلى أن شريعتنا أمرتنا بالتجديد، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها". وأكد أن التجديد يجب أن يكون بعقل منفتح ومؤهل علميًا وواقعيًا.
لافتا إلى أن التجديد المطلوب بشروطه الذي يحافظ على الثوابت الشرعية؛ ويراعي المتغير من المسائل والقضايا، والتي تحتاج إلى فكر واع وإلى عقل منفتح توافرت فيه المؤهلات العلمية والخبرات الضرورية للتجديد.
كما شارك في اللقاء الدكتور عبد الفتاح العواري، مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية.