عاجل

جراحة في المخ.. فريق طبي بملوي يُعيد طفلة للحياة بتقنية ثلاثية الأبعاد

صورة من الحالة بمستشفي
صورة من الحالة بمستشفي ملوي

نجح فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى ملوي التخصصي بالمنيا، في إعادة البسمة والأمل إلى حياة طفلة لم تتجاوز الـ 13 من عمرها، في قصة تروي فصولًا من الإصرار الطبي والمعجزة الشفائية، بعد أن تعرضت لحادث سير مروع كاد أن يودي بحياتها، بفضل تدخل جراحي دقيق وتقنية طبية حديثة، استعادت الطفلة عافيتها وعادت لممارسة حياتها الطبيعية، ليسطر المستشفى إنجازًا طبيًا يبعث على الفخر.


رحلة علاج شاقة بدأت من غرفة الطوارئ


في يوليو الماضي، استقبلت وحدة الطوارئ بمستشفى ملوي التخصصي الطفلة الصغيرة وهي تعاني من إصابات بالغة في الجمجمة والمخ، جراء حادث سير مروع، كانت حالتها حرجة للغاية، حيث أظهرت الفحوصات وجود نزيف دماغي حاد، وكسر منخسف مضاعف، وفقدان جزء من عظام الجمجمة، لم يكن هناك متسع من الوقت، فالحياة كانت تفر من بين يديها.


فريق طبي متكامل يقود معركة البقاء


تحت قيادة الدكتور أحمد محمد قمر الدولة، أخصائي جراحة المخ والأعصاب بمعهد ناصر للبحوث والعلاج، وبمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين بينهم الدكتور أحمد عماد، مدرس مساعد بجامعة المنيا، والطبيبان أحمد بوش ومحمد عبادة نائبي جراحة المخ والأعصاب، خاض الفريق الطبي معركة شرسة لإنقاذ حياة الطفلة، تضمنت التدخلات الجراحية الأولية تفريغ النزيف الدماغي، ورفع الكسر المنخسف، وتنظيف الجرح بعناية فائقة لمنع أي مضاعفات.


تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نافذة أمل جديدة


لم تتوقف جهود الفريق الطبي عند هذا الحد، فبعد متابعة دقيقة لحالة الطفلة على مدار أشهر، خضعت لعملية جراحية متقدمة لترقيع عظام الجمجمة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printed Cranioplasty)، تم استخدام رقعة عظمية مصرية الصنع، صُممت خصيصًا لتناسب الجزء المفقود من جمجمتها، وذلك باستخدام أحدث الأساليب التجميلية العالمية لاستعادة شكل الجمجمة الطبيعي.

عودة للحياة واستعداد للخروج من المستشفى


تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح، واستقرت الحالة الصحية للطفلة بشكل ملحوظ، وبدأت في استعادة قدرتها على ممارسة أنشطتها اليومية بصورة طبيعية، لتتبدد آثار الحادث المروع تدريجيًا، ويجري حاليًا تجهيز خروجها من المستشفى وهي في حالة صحية جيدة، لتنطلق من جديد نحو مستقبل مشرق.


إشادة بالتطور الطبي وجهود الكفاءات


أكد بيان المستشفى أن هذا الإنجاز الطبي يعكس التطور المستمر للخدمات الطبية المقدمة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عمر، مدير المستشفى، ويُثمن الجهود المضنية التي تبذلها الفرق الطبية المتخصصة في تقديم رعاية فائقة للحالات الحرجة والمعقدة، كما أشاد بالتعاون المثمر بين الكفاءات الطبية المختلفة، بما في ذلك فريق جراحة المخ والأعصاب المتميز وأطباء التخدير، الذين ساهموا جميعًا في تحقيق هذا النجاح الذي يبعث الأمل في نفوس المرضى وذويهم.

تم نسخ الرابط