في اليوم العالمي للضحك.. تعرف على فوائده الصحية والنفسية
يُحتفل بـ اليوم العالمي للضحك في يوم الأحد الأول من شهر مايو سنويًا، بهدف تسليط الضوء على أهمية الضحك كوسيلة علاجية طبيعية، وللتأكيد على دوره في تعزيز الصحة النفسية والجسدية، إضافة إلى تعزيز السلام العالمي ونشر مشاعر الألفة والارتباط الإنساني بين الشعوب. هذا اليوم لا يقتصر على التسلية أو المرح، بل يحمل رسالة عميقة تدعو إلى جعل الضحك وسيلة للوصول إلى وعي عالمي مشترك مبني على الإيجابية.
قد تكون سمعت المقولة الشهيرة "الضحك هو أفضل دواء"، وهذه المقولة لم تعد مجرد مثل شعبي، بل أثبتها العلم الحديث. فقد أكد علماء النفس والأطباء أن للضحك فوائد صحية ونفسية متعددة، منها ما له تأثير مباشر على الجسد، ومنها ما ينعكس على العلاقات الاجتماعية والعاطفية، وفق موقع ناشيونال داي كايندر.
فوائد الضحك الصحية والنفسية
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الضحك قادر على:
* تخفيف الألم الجسدي والنفسي، من خلال رفع مستوى تحمل الانزعاج وتحسين المزاج.
* خفض مستوى السكر في الدم، وبالتالي دعم مرضى السكري في تحسين استجابتهم للجلوكوز.
* تحسين أداء الفرد في العمل أو الدراسة من خلال تعزيز التركيز وتقوية الذاكرة قصيرة المدى.
* تقوية العلاقات الزوجية والعاطفية من خلال زيادة مشاعر القرب والتفاهم.
* تعزيز التفاهم بين المتحدثين والمستمعين عبر مزامنة النشاط الدماغي بينهم.
* إعادة المناخ العاطفي الإيجابي في العلاقات بعد الأزمات أو الخلافات.
* دعم صحة الأوعية الدموية، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة القلب والدماغ.
* التخفيف من حدة التوتر وتحقيق الاسترخاء الجسدي والعقلي.
* تنشيط جهاز المناعة وزيادة إفراز الإندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالسعادة.
أيضاً؛ الضحك يُسهم في حرق السعرات الحرارية؛ فبحسب دراسات، الضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يحرق نحو 40 سعرة حرارية، مما يعزز من النشاط البدني العام.
من هو مؤسس هذا اليوم؟
يرجع الفضل في إطلاق اليوم العالمي للضحك إلى الطبيب الهندي مادان كاتاريا، وهو طبيب أسرة ومؤسس "يوغا الضحك"، وهي حركة عالمية انطلقت من قناعته بأن تعابير الوجه يمكن أن تُؤثر في الحالة النفسية للفرد. نظم كاتاريا أول احتفال بهذا اليوم في 10 مايو 1998 بمدينة مومباي، ومنذ ذلك الحين انتشرت هذه المبادرة لتصل إلى أكثر من 5000 نادٍ ليوغا الضحك حول العالم.
يظل الضحك أحد أبسط أشكال العافية وأكثرها تأثيرًا، وأداة طبيعية لبناء الصحة والسلام معًا. فلماذا لا نضحك أكثر؟ ليس فقط للمتعة، بل لنعيش بشكل أفضل.
