صحة الأطفال تبدأ بكوب برتقال.. الفوائد المؤكدة علميًا لتناوله في الصباح

يعد الإفطار من أهم الوجبات التي لا غنى عنها جميع الأطفال، فهو يمنحهم الطاقة والتركيز اللازمين لبدء يومهم الدراسي بنشاط وحيوية. ومن بين الخيارات الصحية التي يمكن إضافتها إلى مائدة الإفطار، يبرز عصير البرتقال الطبيعي 100% كخيار مثالي غني بالفوائد الغذائية والصحية، وفي السطورالتالية، نستعرض أبرز فوائد عصير البرتقال على الإفطار للأطفال، مدعومة بأبحاث علمية، مع نصائح لتقديمه بطريقة آمنة وصحية.
عصير البرتقال للأطفال: كنز غذائي مع بداية اليوم
يحتوي عصير البرتقال الطبيعي على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل في مراحل نموه المختلفة، من أبرزها:
- فيتامين C الذي يعزز مناعة الجسم ويحمي من نزلات البرد والفيروسات.
- البوتاسيوم الذي ينظم ضغط الدم ويساعد على صحة العضلات.
- الفولات الضروري لتكوين الخلايا الجديدة.
- مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات التي تدعم صحة القلب والمخ.
عصير البرتقال يحسن النظام الغذائي للأطفال
كشفت دراسة علمية نشرت في مجلة Nutrition Research أن الأطفال الذين يستهلكون عصير البرتقال بنسبة 100% بانتظام، يتمتعون بجودة غذائية أعلى مقارنةً بأقرانهم. حيث أظهرت النتائج أنهم يحصلون على كميات أكبر من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين C، والماغنيسيوم، وفيتامين B6.
كما أشار الباحثون إلى أن تناول عصير البرتقال لم يرتبط بزيادة خطر السمنة أو زيادة الوزن لدى الأطفال، بل كان مؤشر كتلة الجسم لديهم ضمن النطاق الطبيعي.
نمو أفضل وتركيز أعلى
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة Public Health Nutrition، وُجد أن تناول عصير البرتقال الطبيعي يوميًا مرتبط بزيادة مؤشر الطول مقارنةً بالعمر لدى الفتيات في سن المدرسة، مما يعكس دور العصير في دعم النمو الجسدي عند الأطفال.
كما لُوحظ أن الأطفال الذين يبدؤون يومهم بعصير البرتقال الطبيعي يتمتعون بتركيز أعلى خلال اليوم الدراسي، بفضل ما يوفره العصير من طاقة وسوائل وسكريات طبيعية تساعد في تنشيط الدماغ وتحسين الأداء العقلي.
لا للسمنة: العصير لا يزيد الوزن
من المخاوف الشائعة بين الأمهات أن عصير الفواكه قد يؤدي إلى السمنة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت عكس ذلك تمامًا. ففي تقرير صدر عن منظمة Juice Products Association، تبين أن الأطفال الذين يتناولون عصير البرتقال الطبيعي ليسوا أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنةً بغيرهم، بل لديهم عادات غذائية صحية ويستهلكون سعرات حرارية أقل من الأغذية المصنعة.
كما أكدت دراسة من جامعة فلوريدا أن مركب الهيسبيريدين الموجود في عصير البرتقال يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة الأوعية الدموية، مما يعزز من صحة الأطفال العامة.
أفضل وقت لتناول عصير البرتقال: الإفطار
يُعتبر الصباح هو التوقيت المثالي لتناول عصير البرتقال، حيث يكون الجسم في حاجة إلى الترطيب وتعويض الفيتامينات والمعادن بعد النوم لساعات طويلة، ويُنصح بتقديم كوب صغير من العصير الطبيعي مع وجبة الإفطار، سواء بجانب الخبز والبيض أو الحبوب الكاملة.
وإذا كان طفلك لا يُحب الطعم الحامض لعصير البرتقال، يمكنك تخفيفه بالقليل من الماء أو مزجه مع عصائر أخرى طبيعية كالجزر أو التفاح.
الكمية المناسبة للأطفال
بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، يُفضل ألا يتجاوز استهلاك العصائر الطبيعية الكمية التالية:
- من سن 1 إلى 3 سنوات: 120 مل يوميًا.
- من 4 إلى 6 سنوات: 180 مل يوميًا.
- من 7 سنوات فأكثر: 240 مل يوميًا.
ويُفضل دائمًا اختيار العصائر الطبيعية بنسبة 100%، وتجنب العصائر المُصنّعة التي تحتوي على سكريات مضافة أو ألوان صناعية.