عاجل

عبد الله نعمة : انتخابات البلدية أكبر دليل على بدء تعافي الدولة اللبنانية

 انتخابات البلدية
انتخابات البلدية في لبنان

أكد الخبير السياسي والكاتب، عبد الله نعمة،  أن هذه الانتخابات تمثل بداية عافية الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد فترة طويلة من التدهور السياسي والاقتصادي، مشيرًا أن لبنان منذ  فترة طويلة بدون انتخابات بسبب الوضع السياسي الذي كان قائمًا، خصوصًا في عهد الرئيس ميشيل عون الذي شهد أسوأ مراحل تفتيت الدولة. 

تابع : في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " انطلقت اليوم الانتخابات البلدية في لبنان، في أول استحقاق انتخابي يشهده البلد بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية التي كادت تعصف بكيانه،مضيفًا هذه الانتخابات، التي تُجرى على أربع مراحل، تبدأ بمحافظة جبل لبنان.

 

دور الجيش اللبناني والأمن 

وأشار: نعمه الانتخابات تجري في ستة أقضية (المتن، كسروان، جبيل، بعبدا، الشوف، عاليه) ، مضيفًا تُجرى في ظل حكومة جديدة بعيدة عن المحور الإيراني والنظام السوري، وهو ما يعكس تحولًا في السياسة اللبنانية نحو الانفتاح على المحيط العربي والدولي. 

و أضاف : لم تكن الانتخابات لترى النور لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي بذلها الجيش اللبناني، الذي وصفه بأنه "الضمانة الوحيدة لاستقرار لبنان" مضيفًا أن الجيش يعمل على مدار الساعة لحماية الحدود والمخيمات الفلسطينية وتأمين الانتخابات، وهو ما يمثل خطوة أساسية في بناء الدولة. 

التوافق السياسي 

لافتًا : هذه الانتخابات  تظهر التوافق السياسي بين القوى المختلفة في العديد من البلديات، حيث تم اختيار أعضاء المجالس البلدية بالتزكية دون الحاجة إلى الاقتراع، موضحًا أن "هذا الأمر يعكس تحالفات سياسية بين الأحزاب، مثل القوات اللبنانية وحزب الله وحركة أمل، والتي توافقت على توزيع المقاعد بينها". 

وقال : الخبير السياسي أن هذه الانتخابات هي بوابة للانتخابات النيابية المقبلة، معتبرًا أنها بداية لعودة لبنان إلى حضن الدولة المؤسساتية، لافتًا  أن الشعب اللبناني اليوم ملتف حول الدولة رغم كل الصعوبات، وهذه رسالة للمجتمع الدولي بأن لبنان قادر على النهوض من جديد. 

واختتم حديثه أن انتخابات البلدية محطة فارقة في مسار لبنان نحو الاستقرار، لكن التحديات تبقى كبيرة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، مؤكدًا ان إجراء هذه الانتخابات يبعث رسالة أمل بأن لبنان قد بدأ، ولو متأخرًا.

تم نسخ الرابط