عاجل

منظمات حقوقية مصرية تطلق “وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني”

مؤتمر مجلس الشباب
مؤتمر مجلس الشباب المصري

أطلق مجلس الشباب المصري والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، "وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني"، تحت شعار "صوت المجتمع المدني للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الإنسان". 

جاء ذلك، خلال مؤتمر عقد، اليوم، بمؤسسة الأهرام بحضور منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، ورؤساء الأحزاب السياسية، وقيادات المؤسسات الدينية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، والمفكرين والمثقفين، ونشطاء حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية فضلا عن ممثلين للبعثات الدبلوماسية العاملة في مصر.

وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: "نحن اليوم أمام حدث تاريخي بتوقيع المجتمع المدني على وثيقة ترفض تهجير الشعب الفلسطيني وعدم التنازل عن حقوقه المشروعة". 

القاهرة لن تشارك في ظلم الفلسطينيين

وأشار إلى أن ما يحدث في فلسطين بمثابة "جريمة حرب" وأزمة تواجه حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن أحداث السابع من أكتوبر 2023  أثبت ازدواجية المعايير لدي المجتمع الدولي.

 وأكد أن القاهرة لن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المؤتمر يستهدف توحيد جهود المجتمع المدني المصري والإقليمي والدولي لرفض أي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيهم بالقوة، والتأكيد على التمسك بالشرعية الدولية التي تجرم التهجير القسري وجرائم الحرب

وأكد  على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية واضحة لمحاسبة المسئولين عن هذه الانتهاكات التي تؤثر علي السلم والأمن الدوليين.
وأضاف ممدوح أن اختيار القاهرة لإطلاق الوثيقة؛ يعكس الدور لمصري في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وموقفها الثابت الرافض للضغوط السياسية التي تحاول فرض واقع غير قانوني على المنطقة،

رأي عام مصري رافض لتهجير الفلسطينيين

وشدد  على أن الوثيقة تعد خطوة محورية في تشكيل رأي عام ضاغط لرفض التهجير القسري، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان على أراضيه، وفقاً لما كفلته المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وفي السياق، قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: "نحن أمام لحظة تاريخيّة للتصميم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونحن كمجتمع مدني نطالب بإقامة هذه الدولة المستقلة بكامل حقوقها..خطط التهجير مخالفة لحقوق الإنسان".

ولفتت أن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني تؤكد "أننا نعيش نكسة في حقوق الإنسان على المستوي العالمي" .

وطالبت خطاب مجلس الامن بأن يرتفع  إلى مستوى المسئولية ويصدر قرارا بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقله مثلما أصل قرار بإنشاء الدولة العبرية منذ عقود.

 أحداث غزة نفت تشدق الغرب بحقوق الإنسان

من جانبه، قال المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي  إن وثيقة القاهرة تعكس قوة المجتمع المدني المصري، مشيرا إلى أن موقف الشعوب يعطي دفعة قوية  للمفاوض في السلطة.

وأوضح أن أحداث غزة أظهرت أن حقوق الإنسان، التي يتباهى بها  الغرب غير حقيقية.

وأكد أن جميع المصريين يقفون خلف القيادة السياسية المصرية في موقفها القوي  الرافض لتهجير الفلسطينيين.

وقال الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، إن ما عبرت عنه الدولة المصري بشأن رفض التهجير الفلسطينيين يعكس قوتها وثباب موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدا بموقف الشعب المصري الذي يلتف خلف قيادته السياسية .

وأشار رئيس حزب الوعي إلى موقف القاهرة أثبت زعامة مصر في المنطقة، معتبرا أنه أكبر رد على من يدعون تراجع الدور المصري.

من جهته قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، إن "التحدي الذي نواجه الآن هو الأخطر من عام 1967 وتجاوزنا تحدي 67 بصلابة الموقف العربي، ولذلك يجب استعادة هذه الروح التي تلت هذه المرحلة".

 وأكد أن مصر هي الكتلة الصامدة في العالم العربي، مشددا على أهمية وحدة الموقف العربي  في مواجهة مخططات تهجير الشعب الفلسطين.

واختتم "نعول على أن القمة العربية القادمة بأنها ستكون قمة الإنقاذ".

تم نسخ الرابط