أحمد كامل: عبد الناصر تعلم من 67 وحديثه المسرب مع القذافي مجتزأ
قال الباحث أحمد كامل البحيري: عبد الناصر لو ماكنش اتعلم من 67 يبقى في مشكلة والدليل على كده إن تصرفاته اختلفت تمامًا بعد هزيمة 67، من محكامات الطيران وإعادة هيكلة الجيش، واستدعائه للفريق فوزي وعبد المنعم رياض، وكذلك بيان 30 مارس”.
وتابع البحيري خلال استضافته ببرنامج “محل نقاش” الذي يذاع على قناة العربية، “الرجل يسعى للتطوير، في فرق بين التعلم من الأخطاء والتنازل”.
واستطرد “الهدف من هذا التسريب، هو صياغة أن عبد الناصر كان يتبنى فكرة الحديث عن الحرب انسوها، ولكن الواقع ونص الكلام المجتزأ منه، وفي حديثه مع القذافي عن 48، قاله تعالى نتكلم عن 67 وبعد كده نتكلم عن 48 ولن نتنازل عن 48”.
ولفت إلى أن الخلاف هنا ليس كونه ناصرياً أم غير ناصري، موضحاً “دا بحث اللي اتعلمناه في مركز الأهرام، والتزام الموضوعية”
وأظهر وثيقة مكونة من ستة وخمسون صفحة، أرجع للوثيقة أطلع منها نصه وأقول دا معناه أو لا، هو دا البحث الموضوعي".
وسرد جزءً من الوثيقة، يثبت رفض عبد الناصر التخلي عن القضية الفلسطينية “وهما بيخططوا دلوقتي عشان يعملوا انقلاب في الأردن، يا ريت الفدائيين ياحدوا المسئولية في الاردن، طبعاً هيدخلوا في صدام مع الملك حسين، أنا عاوز أحرر الضفة الغربية ونرجع الأرض اللي فقدناها 67، وبعد كده نشتغل عشان نرجع الارض اللي فقدناها سنة 48، لما يجوا يتكلموا ويزايدوا عليا، أنا لازم نرجع أرض 67 و48 مرة واحدة مينفعش مرتين، ينفع”
وعلى الجانب الآخر، قال المحلل السياسي عماد جاد، أن كل الناصريين تحدثوا عن تحريف النص في تسريبات عبدالناصر لتشويه صورته، رغم أن من نشر التسجيلات نجله عبدالحكيم.. فهل الناصريون أكثر وفاءً له من أبنائه.
وتابع جاد خلال استضافته ببرنامج “محل نقاش” والذي يذاع على قناة العربية، “أنا لما قرأت وتابعت التسجيلات، موصلنيش استنتاج إنه دا اختزال ولا استسلام، لكن للأسف الناصريين نفسهم هما اللي بيقولوا إن هذا الحديث المجتزأ تشويه لصورة عبد الناصر”.
حد هيشوه صورة أبوه
وأضاف: طيب اللي نشر الكلام ده وقال هكمل نشر هو ابن عبد الناصر نفسه”، وتابع مستنكراً: في حد هيشوه صورة أبوه”.
عبد الناصر ليس منزهاً عن الخطأ
واستطرد: أنا عاوز الناس تفكر بهدوء عبد الناصر ليس منزهاً عن الخطأ، مش بنتكلم عن صنم نعبده، له أخطاء وله إيجابيات، لكن الناصريين بيحاولوا يصدروا صورة عن عبد الناصر إنه لو استمر كان هيفعل ما لم يفعله غيره، وحولوه لبطل.
