عاجل

الجيش السوداني: 5 مسيرات انتحارية تابعة للدعم السريع تستهدف مطار بورتسودان

هجوم مسيرة على قاعدة
هجوم مسيرة على قاعدة جوية عسكرية في السودان

صرح المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الأحد أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية نفذت هجومًا بطائرة مسيرة على قاعدة جوية عسكرية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان، وهي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الشرقية.

وكشف مصدر مسؤول، بأن 5 مسيرات انتحارية ضربت المطار خلال نصف ساعة، وتصاعد  دخانا كثيفا من محيط المطار.

وأوضح المصدر أنه لا أضرار بشرية وقعت، إنما انقطاع للكهرباء في أجزاء من المطار.

من جانبه، أعلن الجيش السوداني أن الدعم استهدف بالمسيرات قاعدة جوية ومستودع بضائع في بورتسودان، ما تسبب بأضرار محدودة.

تكثيف الهجمات

وكانت قوات الدعم السريع كثفت في الآونة الأخيرة هجماتها على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش باستخدام المسيّرات.

وحقق الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، خلال الشهرين الماضيين، مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.

كذلك تقدم في مواقع كثيرة خارج العاصمة، مع تراجع مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

إلا أن الدعم السريع أكد أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة.

حرب السودان

يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى كارثة إنسانية هائلة، إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.

أزمة اللاجئين 
وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسببت المعارك المتواصلة في تهجير أكثر من 12 مليون شخص داخل السودان، إضافة إلى نزوح نحو 3.8 مليون إلى دول الجوار، ومع غياب أي بوادر للتهدئة، يُتوقع أن يستمر تدفق اللاجئين، مما يزيد من العبء على الدول المحيطة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، التي تعاني بدورها من تحديات اقتصادية وإنسانية.

الرقم المهول للنازحين يعكس حجم الكارثة، حيث تفككت الأسر وتشرد الملايين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وتدهور شامل في خدمات التعليم والصحة.

البنية التحتية
الحرب لم تكتفِ بتشريد المدنيين، بل دمرت بشكل واسع البنية التحتية للبلاد؛ وأوضح تقرير بثّه برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العاصمة الخرطوم وعددًا من المدن الكبرى تعرضت لدمار هائل نتيجة القصف والمعارك.

شبكات الكهرباء والمياه خرجت عن الخدمة في معظم المناطق، فيما تحولت المستشفيات إلى أهداف عسكرية، ما تسبب في توقف معظمها عن العمل. كذلك، أُغلقت المدارس والجامعات، مما حرم ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، وألقى بظلاله على مستقبل البلاد لعقود قادمة.

مجاعة سودانية
واحدة من أخطر تداعيات الحرب تتمثل في انعدام الأمن الغذائي، فبحسب منظمات إغاثة دولية، يعاني نحو 25 مليون سوداني من نقص حاد في الغذاء، في وقت تتراجع فيه معدلات التمويل الإنساني بشكل مخيف.

التقرير الذي حمل عنوان "التمويل يتراجع والجوع يتفاقم، نصف سكان السودان في خطر"، كشف أن عشرات الآلاف قد يموتون جوعًا في الأشهر القادمة إذا لم يتم توفير تمويل فوري للمساعدات الإنسانية، خصوصًا أن سلاسل الإمداد التقليدية باتت مدمرة أو غير آمنة بسبب النزاع.

تم نسخ الرابط