إيداع الأم بمستشفى العباسية.. قرار جديد من النيابة في واقعة صغار دلجا بالمنيا

قررت النيابة العامة بمحافظة المنيا، في تطور جديد وصادم ضمن التحقيقات الجارية حول واقعة وفاة أطفال المنيا ووالدهم، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول، إحالة الأم "أم هاشم. أ" إلى مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية، وذلك بعد أن ثبت خلال التحقيقات عدم سلامة قواها العقلية والنفسية.
30 يومًا تحت الملاحظة النفسية
وفقًا لقرار النيابة، سيتم احتجاز الأم داخل مستشفى العباسية لمدة 30 يومًا تحت الملاحظة والعلاج النفسي، مع متابعة تقارير دورية من الفريق الطبي حول حالتها، للتأكد من استقرارها العقلي والنفسي، وذلك تنفيذًا لأحكام قانون رعاية المرضى النفسيين.
لا اتهامات رسمية حتى الآن
مصادر بالنيابة العامة أوضحت أن التحقيقات لا تزال جارية، ولم يتم توجيه أي اتهام رسمي إلى والدة الأطفال المتوفين، وطلبت النيابة استعجال تقارير المباحث الجنائية بشأن كيفية وصول المادة السامة إلى الطعام، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث.
تقرير طبي: الأم تمثل خطورة على نفسها والآخرين
وخلال جلسات التحقيق، لاحظت النيابة العامة عدم اتزان الأم أثناء الإدلاء بأقوالها. وبتكليف طبيب متخصص من مستشفى المنيا، صدر تقرير طبي أكد إصابتها باضطرابات نفسية وعقلية تُشكل خطرًا على حياتها وعلى من حولها. وأفاد التقرير بأنها بحاجة ماسة للعلاج بالمستشفى.
اعتراض الأسرة على العلاج لم يوقف قرار الإيداع
ورغم رفض شقيقي الأم قرار علاجها داخل مستشفى للأمراض النفسية، إلا أن النيابة العامة استندت إلى القانون وأصدرت قرارًا مباشرًا بإيداعها لتلقي العلاج الإجباري، استنادًا إلى خطورة حالتها وشهادة الطبيب المختص.
أقوال الأم وتحقيقات السموم
في أقوالها أمام النيابة، ذكرت الأم أنها تناولت الطعام مع أطفالها وزوجها وشعرت بمرارة في طعم الخبز، مشيرة إلى أن زوجة والد زوجها هي من أحضرت الخبز، الزوجة الأخرى نفت تورطها وأكدت أنها تناولت من نفس الخبز وأرسلت بعضه لوالدي الزوج ولم يصبهما مكروه.
تقرير الطب الشرعي: مادة سامة بالخبز
وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن المادة السامة التي تم العثور عليها داخل أحشاء الأطفال الثلاثة المتوفين تُعرف باسم "كلورفينابير – Chlorfenapyr"، وهي مادة تستخدم كمبيد حشري للزراعات والدواجن، وتم العثور على آثارها في بقايا الخبز الموجود في معدة الضحايا.
تحقيقات مستمرة مع زوجة الأب
من جهتها، واصلت النيابة استجواب زوجة الأب الثانية، التي أوضحت أنها كانت ترعى الأطفال خلال فترة طلاق والدتهم التي امتدت لخمسة أعوام، قبل أن تعود الأم إلى منزل الزوجية عقب عيد الفطر الماضي.