فتوح أحمد: اللهجة الصعيدية ميزتني.. وكنت أعيش بشخصيتين في البيت والجامعة

كشف الفنان فتوح أحمد عن تفاصيل علاقته العميقة باللهجة الصعيدية وتجربته الطويلة في تقديم الأدوار المرتبطة بها، والتي تميز بها على مدار سنوات في مشواره الفني، مؤكدًا أن نشأته في محافظة سوهاج منحته أساسًا قويًا للتعبير عن الشخصية الصعيدية بصدق وحرفية.
لهجتان في حياة واحدة
أوضح فتوح، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على قناة "سي بي سي"، أنه عاش حياة مزدوجة من حيث اللهجة، حيث كان يتحدث باللهجة الصعيدية في منزله مع أسرته، بينما كان يستخدم لهجة أخرى مختلفة أثناء تواجده في الجامعة، قائلاً: "كنت أعيش حياتي بشخصيتين تقريبًا، في البيت مع أمي وأبي وأخواتي كنت أتكلم صعيدي، وفي الجامعة كنت أتكلم بلهجة ثانية زي باقي الشباب، وده ساعدني جدًا في التنقل بين الأدوار".
تحديات اللهجة الصعيدية
تحدث الفنان عن التحديات التي تواجه الممثلين أثناء تقديم أدوار صعيدية، مشيرًا إلى أن اللهجة ليست سهلة كما يعتقد البعض، منوهًا إلى أن اللهجة الصعيدية تختلف من بلد إلى أخرى ومن مركز لآخر داخل الصعيد نفسه، مما يزيد من صعوبة إتقانها بشكل دقيق، قائلاً: "أحيانًا اللهجة الصعيدية بتكون صعبة حتى عليّ أنا شخصيًا، لأنها مش موحدة وكل منطقة ليها طريقة نطق خاصة".
أشاد فتوح أحمد بالدور الكبير الذي يلعبه مصحح اللهجة في الأعمال الفنية، موضحًا أن المصحح يسهم بشكل أساسي في ضبط نطق الممثلين، مما يخفف عن الفنانين عبئًا كبيرًا ويتيح لهم التركيز على التمثيل، معقبًا: "مصحح اللهجة بيطلع اللغة مظبوطة جدًا، وده بيخليني أركز أكتر على الأداء والحفظ، لأنه لو اللهجة مش مضبوطه الممثل بيتعب جدًا وبيكون عنده ضغط إضافي".

تغييرات حسب النص
أكد فتوح أحمد أن أداءه في الأدوار الصعيدية يختلف باختلاف النصوص المكتوبة، إذ أن طريقة الإلقاء والأسلوب يعتمد بشكل كبير على طبيعة السيناريو وتوجيهات المخرج مبينًا: "الأداء مش ثابت، كل دور ليه تفاصيله، والتغيير في الأداء بيجي من الكتابة اللي بتفرض عليّ طريقة معينة في التمثيل".
في ختام حديثه، وجه الفنان تحية خاصة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مثمنًا الجهود المبذولة خلال موسم رمضان الأخير، إذ أن الشركة قدمت هذا العام 15 عملًا مميزًا تميزت بجودة عالية في الإنتاج والطرح، مشددًا على أن هذه الأعمال أسهمت في إثراء الدراما المصرية بشكل واضح.