نبيل فهمى : ترامب رجل غير تقليدي يسعى للانتقام والتغيير
نبيل فهمى : الشعب الفلسطيني بطل ناضل أكثر من 70 عامًا ولم يترك أرضه (فيديو)

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان خارج المنظومة التقليدية عند انتخابه لأول مرة، مشيرًا إلى أن فوزه كان نتيجة لغضب الشعب الأمريكي من إدارة بايدن.
وأضاف فهمي، في مداخلة عبر برنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب مساء اليوم الجمعة، أن ترامب عاد إلى البيت الأبيض وعقد العزم على إحداث تغييرات كبيرة في أمريكا، وكان يتبنى أسلوبًا يشبه الانتقام، من خلال استبدال العديد من القيادات بأشخاص تابعين له.
شخصية متنمرة تبحث عن الصفقات الرابحة
وقال فهمي إن ترامب يعتبر شخصًا متنمرًا، ويبحث دائمًا عن الصفقات الرابحة، معتقدًا أنه بذلك سيعيد أمريكا إلى مجدها.
وأضاف أن ترامب كان يرفض الحلول السريعة باستخدام القوة العسكرية، ويعتبر أنه يمكن التفاوض مع الأعداء من أجل التوصل إلى حلول سلمية.
وأكد السفير فهمي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة كبرى ذات وزن سياسي وعسكري واقتصادي كبير، ولا يمكن تجاهل تأثيرها على الساحة الدولية.
وأضاف نبيل فهمى أن ترامب يمتلك بعض الجوانب الإيجابية، مثل الاستعداد للجلوس مع أعدائه من أجل التفاوض.
رفض شعبي ودعم من القيادة
وتطرق فهمي إلى قضية تهجير أهل غزة، حيث أكد أن هذا المقترح لاقى رفضًا شديدًا في الولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره غير عادل ويعد جريمة حرب وأن الشعب الفلسطيني في غزة هو بطل ناضل أكثر من 70 عامًا ولم يترك أرضه رغم المعاناة.
كما شدد على أن الشعب المصري وقياداته وقفوا أمام قرار ترامب بتهجير أهل غزة، مؤكدًا أن مصر ستتحمل أي ضغوط قد تنشأ نتيجة لهذا القرار، رغم التحديات المحتملة.
مصر مستعدة لمواجهة التهديدات وضغوط ترامب
أوضح فهمي أن مصر لن تدخل في حرب إلا إذا تعرضت لتهديد حقيقي لأمنها القومي، مشيرًا إلى أن الحرب مع إسرائيل أمر مستبعد.
وأضاف أن مصر قد تتعرض لضغوط سياسية من ترامب على خلفية مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وأن الرد على هذه الضغوط سيكون في القمة العربية القادمة.
ترامب ونتنياهو: أدوات لتنفيذ سياسات إسرائيل
وأشار السفير فهمي إلى أن الرئيس ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يسعيان إلى القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية من خلال التهجير القسري لشعب غزة. وأوضح أن ترامب ونتنياهو يروجون لفكرة السلام في إطار التطبيع، وهو ما يعد غير صحيح، لأن الهدف الحقيقي هو القضاء على القضية الفلسطينية.
السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة
وشدد السفير فهمي حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين، حيث يعترف بالحقوق الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وأوضح أن الحل السلمي يتطلب تعاونًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن من الصعب أن يعيش الجانبان معًا في ظل استمرار العنف المتبادل.
ضرورة إشراف دولي على تعمير غزة
كما دعا السفير فهمي إلى تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تشارك في عملية تعمير غزة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك إشراف دولي لضمان تطبيق الحلول بشكل عادل وفعال.
وأكد فهمى أن إسرائيل تستخدم العنف كأداة أساسية في سياستها، وهو ما يظهر جليًا في تعاملها مع فلسطين وسوريا ولبنان وإيران.