عاجل

خبير علاقات دولية: أسباب سياسية وأمنية وراء قرار تأجيل مفاوضات أمريكا وإيران

مفاوضات إيران وأمريكا
مفاوضات إيران وأمريكا

كشف الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، عن أبعاد جديدة لتأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران وعدد من الأطراف الدولية، مشيرًا إلى أن ما تم الإعلان عنه من أسباب لوجيستية وفنية لا يعكس الصورة الكاملة لما يجري خلف الكواليس.

أسباب معلنة وأخرى خفية

وأوضح “أحمد” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الجانبين العماني والإيراني أرجعا التأجيل إلى أسباب تقنية تتعلق بتشكيل الوفود المختصة بمناقشة قضايا التخصيب والعقوبات الاقتصادية، إلا أن هذه المبررات تبدو سطحية مقارنة بالمعطيات على أرض الواقع.

وأكد أن هناك أسبابًا سياسية وأمنية عميقة تقف وراء هذا القرار المفاجئ، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، ما يشير إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة دقيقة تتجاوز مجرد الترتيبات الفنية.

توقيت التأجيل

ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن توقيت الإعلان عن التأجيل لم يكن عابرًا، بل جاء في لحظة حرجة عقب سلسلة من الانفجارات التي شهدها ميناء رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية، وهو الميناء الأهم في الجنوب الإيراني، ورغم أن السلطات الإيرانية التزمت الحذر ولم توجه اتهامًا رسميًا لأي طرف خارجي حتى الآن، إلا أن كل المؤشرات، تلمح إلى تورط إسرائيل، وربما بدعم أمريكي غير مباشر.

وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية، ولكن الانفجار الذي وقع أثار غضبًا واسعًا في الداخل الإيراني، خاصة أن أجهزة التفجير المستخدمة في العملية تشير إلى تقنية متطورة لا تملكها سوى أطراف إقليمية محددة.

تصعيد أم تكتيك تفاوضي؟

وحول دلالات الحادث وتأثيره على سير المفاوضات، أشار “أحمد” إلى أن الانفجار يعد بمثابة رسالة ضغط سياسية واضحة لإيران، تهدف إلى التأثير على موقفها التفاوضي، قائلاً: «من الواضح أن هذه العملية الأمنية تحمل بصمات إسرائيلية، وربما تمت بمباركة أمريكية، في محاولة لدفع إيران لتقديم تنازلات في الملفات الشائكة».

كما لم يستبعد أن يكون التأجيل جزءًا من استراتيجية تفاوضية إيرانية تتيح لها إعادة ترتيب أوراقها وتحسين موقفها قبل العودة إلى طاولة المفاوضات مجددًا.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

مستقبل المفاوضات

في ختام حديثه، شدد على أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل هذه المفاوضات، مؤكدًا أن استمرار التصعيد الأمني قد يعرقل المسار الدبلوماسي برمته، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل بحذر مع التطورات الأخيرة، والعمل على تهدئة الأوضاع بما يخدم الاستقرار الإقليمي ويجنب المنطقة المزيد من التوتر.

تم نسخ الرابط