بعد تحذير الأوقاف من السجائر الإلكترونية .. كيف تضر بصحة المرأة ؟

في ظل تنامي ظاهرة استخدام السجائر الإلكترونية خاصة بين الشباب والمراهقين، أطلقت وزارة الأوقاف المصرية تحذيرًا شديد اللهجة من مخاطر هذا "البديل المخادع"، الذي بات ينتشر على أنه أقل ضررًا من التدخين التقليدي، بينما يخفي وراء مظهره العصري ونكهاته الجذابة سمومًا قاتلة تؤدي إلى أمراض خطيرة.
وأكدت الوزارة أن السيجارة الإلكترونية ليست سوى "خطر جديد يرتدي بدلة أنيقة"، يُغري صغار السن بدخان خفيف ونكهات فواكه جذابة، بينما يحتوي على مواد سامة تُحدث التهابات رئوية، وتؤثر على القلب والدماغ، وتزيد خطر الإصابة بالسرطان، فضلًا عن تعزيز التبعية النفسية والإدمان.

أضرار السيجارة الإلكترونية على صحة المرأة
في هذا السياق، وفق موقع the guardian، فإن هناك دراسات طبية عالمية تؤكد أن النساء، خاصة في سن الإنجاب أو أثناء الحمل، يكنّ أكثر عرضة لتأثيرات السيجارة الإلكترونية الضارة، سواء على أجسادهن أو على صحة الأجنة.
تأثيرات على الخصوبة والحمل:
دراسة بريطانية حديثة كشفت أن النساء اللاتي يستخدمن السجائر الإلكترونية يُسجلن مستويات أقل من هرمون الخصوبة (AMH)، ما يشير إلى تراجع في الخصوبة واحتمالات الحمل.
تأخير نمو الأجنة: التعرض لبخار النيكوتين أثناء الحمل ثبت أنه يؤدي إلى اضطرابات في انغراس الأجنة، ويؤثر على النمو العصبي والسلوكي للمواليد.
مضاعفات تنفسية: النساء المدخنات إلكترونيًا أكثر عرضة لمشكلات في الجهاز التنفسي مثل السعال المزمن وضيق التنفس، وتزداد الخطورة أثناء الحمل، مما يضاعف المخاطر على الأم والجنين معًا.
مشكلات نفسية: أشارت دراسات نُشرت في مجلات طبية إلى وجود علاقة بين استخدام السيجارة الإلكترونية واضطرابات المزاج لدى النساء، مثل القلق والاكتئاب، خصوصًا خلال فترة الحمل.
سلوكيات عالية الخطورة: ترتفع احتمالية أن تنخرط النساء المدخنات إلكترونيًا في أنماط سلوك غير صحية، مثل استخدام الكحول أو مواد أخرى ضارة.
نداء للأمهات والمربّين
تدعو وزارة الأوقاف كل من تقع على عاتقه مسؤولية التربية والتوجيه، إلى التدخل السريع لحماية الأبناء من هذا الخطر المتمثل في السجائر الإلكترونية، ليس فقط بالمنع، بل بالتوعية، وغرس مفاهيم الحفاظ على النفس والصحة، والاستعانة بالقيم الدينية التي تحرم الإضرار بالنفس.