واشنطن - إسرائيل
واشنطن وتل أبيب تقتربان من التوصل لاتفاق استئناف المساعدات إلى غزة

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، صباح السبت، أن واشنطن وتل أبيب اقتربا من التوصل إلى اتفاق لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية وأخرى أمريكية مطلعة، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا قريبتين من التوصل إلى الاتفاق بعد نحو شهرين من توقف المساعدات من الدخول إلى القطاع.
واشنطن وتل أبيب
وبحسب التقرير، فإن الاتفاق المنتظر يتضمن إنشاء آلية توزيع جديدة تهدف إلى منع حركة "حماس" من السيطرة على المساعدات، مع ضمان عدم تدخل مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي في عملية التوزيع.
وأوضح المسؤولون أن هذا الترتيب يُعدّ جزءًا من استعدادات إسرائيل لتوسيع عملياتها البرية داخل غزة، حيث من المقرر تفعيل الآلية قبل بدء المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية.
ومن المتوقع أن تتم إدارة توزيع المساعدات عبر صندوق استئماني دولي تموله الدول المانحة والمنظمات الخيرية.
ووفقًا للخطة، ستُنقل المساعدات إلى مراكز توزيع محددة داخل قطاع غزة، حيث يُسمح لكل عائلة فلسطينية بالحصول على حزمة مساعدات أسبوعية تكفي لسبعة أيام. وأكد مصدر مطلع أن إسرائيل تعهدت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية المطلوبة لتجهيز البنية التحتية اللازمة لتلك المراكز.

ويشمل الاتفاق أيضًا بندًا يقضي بتعيين شركة أمن وخدمات لوجستية أمريكية خاصة لإدارة عمليات التوزيع، وتأمين المراكز والمناطق المحيطة بها. وأكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في عملية التوزيع داخل غزة، ولن يتواجد داخل مراكز المساعدات، لكنه سيتولى مسؤولية الأمن بشكل غير مباشر في مناطق أخرى من القطاع.
وقف المساعدات الإنسانية
ويأتي هذا الاتفاق المرتقب في أعقاب قرار إسرائيل وقف المساعدات الإنسانية قبل قرابة شهرين، بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وتعثر المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، قد أعلن مؤخرًا أن استئناف المساعدات سيتم فقط من خلال بنية تحتية مدنية جديدة، وهو ما يتماشى مع تفاصيل الاتفاق الجاري العمل عليه حاليًا.
وعلى صعيد موازٍ، من المنتظر أن يصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) يوم الأحد على خطط عسكرية موسعة تشمل توسيع العمليات في غزة.

وتتضمن هذه الخطط استدعاءًا واسعًا لقوات الاحتياط، التي سيتم توزيعها على مجموعتين: الأولى ستتولى مهام قتالية هجومية في عمق القطاع، بينما تتولى الثانية، وهي ألوية كاملة، مهام استبدال القوات النظامية التي ستتقدم نحو غزة كمقدمة للهجوم المرتقب.
ورغم هذه التحركات، فإن المخطط الإسرائيلي لا يتضمن غزوًا شاملًا أو إعادة احتلال للقطاع، بل تصعيدًا عسكريًا كبيرًا يهدف إلى زيادة الضغط على "حماس". وقد صرح مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة بأن مفاوضات صفقة الأسرى وصلت إلى مراحلها الأخيرة، محذرين من أن إسرائيل ستكثف عملياتها إذا واصلت "حماس" رفضها للعرض المقدم.