بعد وفاة رجل الأعمال وليد مصطفى .. معلومات عن مرضه القاتل
توفي المنتج الدكتور وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، في الساعات الأولى من صباح السبت 3 مايو 2025، عن عمر ناهز 53 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض عضال في الكلى استمر لسبع سنوات.
بداية المعاناة
بدأت رحلة وليد مصطفى مع المرض في عام 2018، حين تم تشخيصه بسرطان الكلى، وهو نوع من السرطانات التي تنشأ نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في أنسجة الكلى، وتُشكل كتلة تُسمى الورم. خضع لعدة عمليات جراحية دقيقة وتنقل بين عدة دول لتلقي العلاج، بينها الصين، في محاولة لتحسين وضعه الصحي، لكنه عاد إلى مصر حيث واصل رحلته مع المرض في صمت، ورغم كل الجهود الطبية، لم ينجُ من تبعات الأزمة التي استمرت لسنوات.
دعم كارول سماحة لزوجها الدكتور وليد مصطفى
طوال فترة مرضه، كانت كارول سماحة السند الأول له، حيث تحدثت في لقاء سابق ضمن بودكاست "عندي سؤال" مع محمد قيس عن فترة مرض زوجها، مؤكدة أنها وضعت حياتها الفنية في المرتبة الثانية، وفضلت التفرغ التام لعائلتها ورعاية زوجها وابنتهما الوحيدة.
مسيرة إعلامية حافلة للدكتور وليد مصطفى
وُلد الدكتور وليد مصطفى في 15 يناير 1972 بمحافظة الجيزة، وهو الابن الوحيد لمصطفى حسن، الذي كان مديرًا عامًا للمجالس القومية لرئاسة الجمهورية. تلقى تعليمه في جامعة القاهرة، وأصبح من أبرز الشخصيات الإعلامية في مصر، حيث ساهم في تأسيس جريدة "اليوم السابع" عام 2007، وتولى منصب رئيس مجلس الإدارة حتى 2013. كما أسس قناة "النهار" الفضائية عام 2011 وشركة "سكاي برودكشن" التي تدير إذاعة "إنرجي مصر"، النسخة العربية من الإذاعة العالمية الشهيرة.
وداع مؤثر
نعت كارول سماحة زوجها بكلمات مؤثرة عبر حسابها على إنستغرام، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدت اليوم زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض. لم أرَ في حياتي من آمن بالنضال مثلك، وليد حبيبي، خسرت جسدك لكن روحك ستظل قدوة لي. لن أنسى وصيتك، وستبقى ذكراك نارًا في قلبي… حتى نلتقي حيث لا ألم ولا بكاء ولا فراق".
معلومات عن المرض القاتل
ما هو سرطان الكلى؟
سرطان الكلى هو نوع من السرطان يبدأ في الكليتين، وهما عضوان يقعان في الجزء الخلفي من البطن ويؤديان دورًا حيويًا في تصفية الدم وإنتاج البول.
يُعد "سرطان الخلايا الكلوية" (Renal Cell Carcinoma) أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعًا لدى البالغين. وقد لا يُظهر المرض أعراضًا واضحة في مراحله المبكرة، مما يجعل اكتشافه صعبًا في البداية.
من الأعراض التي قد تظهر لاحقًا: وجود دم في البول، ألم في الجنب أو أسفل الظهر، فقدان الوزن غير المبرر، والتعب المستمر.
أسباب الإصابة بسرطان الكلى:
لا يوجد سبب واحد مباشر للإصابة بسرطان الكلى، لكن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، من بينها،د وفق موقع هيلث لاين:
التدخين: يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الكلى بنسبة تصل إلى الضعف.
السمنة: تؤثر على الهرمونات وتزيد من فرص نمو خلايا غير طبيعية.
ارتفاع ضغط الدم: يُعد من العوامل المؤثرة حتى بدون وجود سبب واضح لارتباطه بالسرطان.
العوامل الوراثية: بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي، خصوصًا في حال وجود حالات سابقة في العائلة.
التعرض لمواد كيميائية معينة مثل الأسبستوس وبعض مبيدات الحشرات.
مراحل العلاج:
يعتمد علاج سرطان الكلى على المرحلة التي يُكتشف فيها المرض، والحالة العامة للمريض. وتشمل الخيارات:
الجراحة: وهي العلاج الأكثر شيوعًا، وتشمل استئصال الكلى كليًا أو جزئيًا، حسب حجم الورم.
العلاج الموجه: يركز على مهاجمة الخلايا السرطانية من خلال أدوية تؤثر على مسارات النمو داخل الخلية.
العلاج المناعي: يعزز الجهاز المناعي ليتمكن من محاربة الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي والإشعاعي: نادرًا ما يستخدم في سرطان الكلى لأنه أقل فاعلية مقارنة بالأنواع الأخرى، لكن قد يُستخدم في المراحل المتقدمة.
في حالة وليد مصطفى، خضع لعدة عمليات دقيقة في الخارج، وجرى استخدام بروتوكولات علاجية حديثة، بما في ذلك العلاج المناعي.
نسبة الشفاء:
تعتمد نسبة الشفاء على مرحلة اكتشاف المرض ومدى استجابته للعلاج. بشكل عام:
في المرحلة الأولى، تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 90% بعد الاستئصال الجراحي.
في المرحلة الثانية والثالثة، تنخفض النسبة تدريجيًا لكنها تظل جيدة مع العلاج الموجه أو المناعي.
في المرحلة الرابعة (المنتشرة)، تقل فرص الشفاء الكامل، لكن بعض المرضى يعيشون لفترات طويلة بفضل التطورات الحديثة في العلاج المناعي والموجه.
ويُعد الدعم النفسي والتدخل المبكر من العوامل المهمة في تحسين فرص البقاء.
