«ملثمون».. ظهور عملاء الموساد المنفذين لعملية البيجر ضد حزب الله

في حفل تكريم كشفت إسرائيل عن هوية عملاء الموساد الذين نفذوا عملية "البيجر" ضد حزب الله اللبناني، وفقًا لما أفاد به موقع JNS الإسرائيلي.
شمل التكرم – الذي أقيم بمناسبة ما يُعرف بعيد الاستقلال، عدد من الجنود المصابين والناجين من الأسر، وشخصيات إسرائيلية أخرى.
عملاء الموساد وعملية "البيجر"
أعلنت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن اختيار ثلاثة من عناصر جهاز الموساد، شاركوا في تنفيذ عملية سرية داخل الأراضي اللبنانية "البيجر"، ضمن الشخصيات التي ستُشعل المشاعل في حفل افتتاح الذكرى السابعة والسبعين لاستقلال إسرائيل.
وذكرت ريغيف أن العملاء الثلاثة – الذين لم يُكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية – نفذوا عملية نوعية استهدفت البنية التحتية لشبكة الاتصالات التابعة لحزب الله في لبنان، حيث تمكنوا من تعطيل آلاف أجهزة النداء التي يستخدمها عناصر الحزب للتنسيق الميداني.
واعتبرت تلك العملية ضربة مؤثرة لقدرات الحزب على التنظيم والتحرك، كما وُصفت العملية بأنها "إنجاز بارز في الحرب النفسية" ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وانضم إلى عملاء الموساد الجندي إليشا ميدان، أحد جنود الجيش الإسرائيلي، الذي أُصيب بجروح بالغة خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، أسفرت عن بتر ساقيه ومصرع أربعة من رفاقه. كما تم تكريم عدد كبير من الشخصيات خلال حفل إشعال المشاعل.

نتنياهو يكشف تفاصيل جديدة عن عملية "البيجر"
في وقت سابق، نقل موقع إسرائيل اليوم، عن تفاصيل سرية كشفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول عملية "البيجر" التي نفذها الموساد ضد حزب الله اللبناني خلال خطابه في مؤتمر السياسة الدولية الذي نظمته شبكة JNS في القدس.
وقد أثارت تصريحاته دهشة في أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به القناة 12 الإخبارية، بعدما تحدث عن تفاصيل غير معلنة سابقًا حول العملية التي استهدفت البنية التحتية لوسائل الاتصال الخاصة بحزب الله، والتي نُفذت قبيل الهجوم الذي طال أجهزة النداء.
وأوضح أن الخطة الأصلية كانت تهدف إلى تنفيذ العملية في إطار غزو أوسع للبنان كان مقررًا في أكتوبر، لكن تقرر تقديم موعد العملية قبل ذلك بأسابيع، بناءً على مستجدات استخباراتية.

وقال نتنياهو: "في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر، على ما أعتقد، علمنا أن حماس، أو بالأحرى حزب الله، أرسل ثلاثة أجهزة نداء لفحصها في إيران". وأضاف أن جهازًا كان من المفترض استخدامه لفحص أجهزة النداء قد تعرض للقصف من قبل إسرائيل، بعد أن اشتبه به عناصر من حزب الله.
وتابع قائلًا: "قصفنا جهاز المسح الذي كانوا سيحضرونه، وتخلصنا منه ومن الشخص الذي كان يُشغله".
وقد أشارت القناة 12 إلى أن هذه المعلومات، وفقًا لمصادر مطلعة، تُعتبر سرية للغاية ولا يعرفها سوى قلة من المسؤولين الأمنيين، وأن الرقابة العسكرية كانت قد منعت نشرها في السابق خشية الإضرار بأمن الدولة وكشف مصادر ووسائل عمل الأجهزة الاستخباراتية.
وأوضح نتنياهو أن القرار النهائي بتصفية نصر الله اتُخذ أثناء توجهه إلى الولايات المتحدة، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن نصر الله سيغادر مكان إقامته خلال اليومين التاليين، دون أن تكون هناك معلومات مؤكدة عن وجهته التالية، ما دفع إلى الإسراع بتنفيذ العملية.

وشدد على أنه، كما في حالة عملية "أجهزة النداء"، قرر عدم إبلاغ الولايات المتحدة مسبقًا عن العملية.
وفي ختام تصريحاته، كشف نتنياهو أن الولايات المتحدة لم تتلقَ أي إخطار مسبق بشأن الضربة التي استهدفت نصر الله، وأنها أُبلغت بها فقط عندما كانت الطائرات الإسرائيلية قد بدأت بالفعل تنفيذ المهمة.
وقال إنه قال لوزير الدفاع حينها، يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي: "في أحسن الأحوال، يمكننا إبلاغهم عندما تكون الطائرات في الجو. أخبروهم بلطف".