في عيد الحب... تعرف على القصة الكاملة لـ كيوبيد
عند ذكر اسم كيوبيد عادة ما يفكر الأشخاص في صورة طفل رضيع يحمل قوسًا وسهمًا، ولكن هذه ليست الحقيقة الأولى، هناك حقائق أخرى مخفية عن الواقع لا يعلمها الكثيرون عن كيوبيد اله الحب عند الرومان.
ونعرض لكم في هذا التقرير من خلال موقع نيوز رووم، القصة الأصلية لـ كيوبيد إله الحب عند الرومان، نقلًا عن موقع History
إيروس الوسيم
قبل وقت طويل من تبني الرومان لقصة الإله كيوبيد وإعادة تسميته وقبل وقت طويل أيضًا من ارتباطه بعيد الحب كان كيوبيد معروف لدى الإغريق باسم إيروس، إله الحب الوسيم.
كيوبيد والأساطير اليونانية
كان هسيود، أحد أوائل المؤلفين الذين ذكروا إيروس (حوالي 700 قبل الميلاد)، وقد وصفه في كتابه "ثيوجوني" بأنه أحد آلهة الكون البدائية المولودة من بيضة العالم على حد ذكره، ولكن الروايات اللاحقة عن نسب إيروس تختلف، حيث تصفه بعض هذه الروايات بأنه ابن نيكس وإريبوس، أو أفروديت وآريس، أو إيريس وزفايروس، أو أفروديت وزيوس، الذي كان والده وجده في نفس الوقت!
كان كيوبيد مسلحًا بقوس وشيء آخر مليء بنوعين من السهام، السهام الذهبية لإثارة الرغبة والسهام الرصاصية لإثارة النفور، وقد ضرب إيروس قلوب الآلهة والبشر ولعب بمشاعرهم، وفي إحدى القصص من الأساطير اليونانية القديمة، التي أعاد حكيها لاحقًا المؤلفون الرومان، أطلق كيوبيد (إيروس) سهمًا ذهبيًا على أبولو، الذي وقع في حب الحورية دافني بجنون، لكنه أطلق بعد ذلك سهمًا رصاصيًا على الحورية دافني حتى تنفر منه.
كيوبيد وسايكي
وفي قصة رمزية أخرى، أصبحت والدة كيوبيد، فينوس (أفروديت)، غيورة للغاية من سايكي الجميلة لدرجة أنها أخبرت كيوبيد أن يحث سايكي على الوقوع في حب وحش، ولكن أصبح كيوبيد مفتونًا بسايكي لدرجة أنه تزوجها، بشرط ألا تتمكن أبدًا من رؤية وجهه، وفي النهاية تغلب فضول سايكي عليها وسرقت نظرة منه، مما تسبب في هروب كيوبيد في غضب، وبعد تجوال العالم المعروف بحثًا عنه، اجتمعت سايكي في النهاية مع كيوبيد ومنحته هدية الخلود.
ارتباط كيوبيد بعيد الحب
في العصر القديم، كان إيروس يُصوَّر على أنه رجل قوي، لا يستطيع أن يقاومه إنسان ولا آلهة، ولكن بحلول العصر الهلنستي، بدأ تصويره على أنه طفل مرح ومشاكس.
وبدأ الفيكتوريون الذين ينسب إليهم الترويج لعيد الحب وإضفاء طابع رومانسي في القرن التاسع عشر، أن يقوموا بتصوير هذه النسخة الملائكية من كيوبيد على بطاقات عيد الحب، واستمر هذا التقليد حتى اليوم.
