حسين عيسى: الوقود الأحفوري سيبقى الخيار الأول لـ 15 عامًا قادمة

قال الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الأمانة الفنية لإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية، إن الاقتصاد العالمي يشهد تحولًا كبيرًا في موازين القوة، وسط تراجع أسعار النفط وبطء انتشار الطاقة المتجددة بسبب ارتفاع تكلفتها وضعف التكنولوجيا المتاحة.
الوقود الإحفوري
وأوضح "عيسى"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد، أن الوقود الأحفوري لا يزال الخيار الاستراتيجي الأول للعالم، ومن المرجح أن يحتفظ بهذه المكانة من 10 إلى 15 عامًا مقبلة، رغم الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة.
وتطرق إلى تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية، خاصة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلاً إنها كانت تهدف لكبح النفوذ الاقتصادي الصيني وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما أثر على تدفقات التجارة العالمية وخلق حالة من عدم الاستقرار في أسواق الطاقة.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن مصر باتت شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، كاشفًا عن تفاصيل زيارة وفد حكومي إلى بروكسل العام الماضي أسفرت عن دعم مالي بقيمة 7 مليارات يورو، لتعزيز الاقتصاد المصري وتوسيع مجالات التعاون.
وأوضح أن مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة، والصناعة، وإنتاج النيتروجين الأخضر كانت في صدارة اهتمامات الأوروبيين، إلى جانب الثقة الكبيرة في استقرار مصر وقدرتها على لعب دور إقليمي محوري.
تولي مصر اهتمامًا بالغًا بملف الطاقة المتجددة، وتعدّه أحد الملفات الاستراتيجية الهامة لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وعلى مدار العشر سنوات الماضية (2014-2024)، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في تنمية مصادر الطاقة المتجددة، مع استهداف الوصول إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2035، وفي هذا الإطار يظهر تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، إنجازات وتحديات قطاع الطاقة في مصر وتحديدًا وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إذ يسلط الضوء على واستراتيجيات المستقبل في مجال الطاقة المتجددة بالنسبة لهذا القطاع الحيوي.
الطاقة المتجددة في مصر: مصادر وتنوع
تتعدد مصادر الطاقة المتجددة في مصر، بما في ذلك الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، الطاقة النووية، والكتلة الحيوية، وتمتلك مصر إمكانات هائلة للاستفادة من هذه المصادر بفضل موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، وتعُد مصر من دول "حزام الشمس" بفضل كميات كبيرة من الأشعة الشمسية التي تتلقاها سنويًا، مما يجعلها من أفضل الأماكن في العالم لتوليد الطاقة الشمسية.