حوادث السير في ألمانيا
ألمانيا : إصابة 3 أشخاص في اقتحام سيارة لحشد بمدينة شتوتجارت

أعلنت الشرطة الألمانية، يوم الجمعة، عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح خطيرة، بينما أصيب آخرون بجروح طفيفة، بعد أن دهست سيارة مجموعة من الأشخاص في مدينة شتوتجارت، جنوب غرب ألمانيا، وفقًا لتقرير إذاعة صوت ألمانيا والمعروفة بإسم "دويتشه فيله".
وأفادت وسائل إعلام ألمانية، مثل "دير شبيجل" و"شتوتجارتر تسايتونج" بالإضافة إلى تأكيد المتحدث باسم الشرطة الألمانية على أن سائق السيارة لم يُصب بأذى، وقد تم إلقاء القبض عليه ويتم التحفظ عليه للإستجواب.
قالت شرطة شتوتجارت بعد تحقيق أولي، إنها تعتقد أنه حادث مروري مأساوي، ونشرت الشرطة الألمانية على الموقع الإلكتروني "X": "لا توجد حاليًا أي مؤشرات على هجوم أو عمل متعمد".
وقع الحادث في منطقة أولجايك، بمدينة شتوتجارت الأمانية، وتواجدت قوة كبيرة من الشرطة في مكان الحادث.
ووفقًا للمتحدث باسم الشرطة الأمانية، فقد ظلت السيارة المتورطة في الحادث، وهي سيارة مرسيدس "G-Class" فاخرة متعددة الاستخدامات، في مكان الحادث بالقرب من محطة ترام، كما تم تعليق الخدمة في محطة الترام.
الضحايا يتلقون العلاج في مكان الحادث
أفادت الشرطة الألمانية بأن التحقيقات مازالت مستمرة، وأن هناك حاليًا قيودًا مرورية صارمة في وسط مدينة شتوتجارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرج الألمانية.
كما أعلنت فرقة إطفاء شتوتجارت أنها استجابت للحادث المروري الخطير الذي أدى إلى إصابات متعددة في وسط المدينة، وقالت على الموقع الإلكتروني "X": "تم تطويق المنطقة، ويتلقى المصابون العلاج في مكان الحادث".
وأضافت إدارة الإطفاء لاحقًا، إصابة عدة أشخاص في الحادث المروري، من بينهم عدد من الإصابات الخطيرة.

حوادث مرور مماثلة شهدتها ألمانيا
يأتي حادث المرور هذا بعد أن شهدت ألمانيا عدة هجمات دهس بالسيارات مميتة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في مدينة ماغديبورج الشرقية ومدينة ميونيخ الجنوبية.
حيث تعامل السياسيون والشرطة مع حادثة دهس السيارة التي وقعت في شارع بارادبلاتس، وهو شارع مخصص للمشاة في وسط مدينة مانهايم، على أنها واقعة متعمدة، كما جاء في تقرير "فرانس 24".
وصرح وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبيرج، توماس ستروبل، قائلاً: “هذه الجريمة واحدة من عدة جرائم وقعت مؤخرًا، حيث أُسيء استخدام سيارة كسلاح”، موضحًا أن المشتبه به الوحيد في القضية، وهو ألماني يبلغ من العمر 40 عامًا، يسكن في مدينة لودفيجسهافن، ومن الجيد أنه تم إلقاء القبض عليه وحصل على العلاج المناسب في المستشفى.
وأضاف ستروبل أن المحققين لم يروا "أي مؤشر على خلفية متطرفة أو دينية على المشبه به"، وأن "الدافع قد يكون متأصلًا في شخص الجاني نفسه"، مما يشير إلى معاناته من اضطرابات نفسية، كما أكد المدعي العام الألماني، روميو شوسلر، هذه الشكوك.
وقال شوسلر في مؤتمر صحفي: "لدينا دلائل ملموسة على أن الجاني كان يعاني من مرض نفسي"، مستبعدًا أن يكون الحادث بدوافع سياسية.

الألمانيون يستغيثون طلبًا للمساعدة
قال أنيس يلديز، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يعمل في مجال الاستشارات الضريبية في مكتب قريب: "سمعت للتو صوتًا عاليًا جدًا، كان أمرًا غير عادي، ليس صوتًا نسمعه كل يوم". وأضاف إنه نزل إلى الشارع فرأى جثة ملقاة على الأرض وبركًا من الدماء، إذ بدا أن الضحية الهامدة قد قذفها الاصطدام في الهواء، كما كان هناك الكثير من الناس يبكون، ويصرخون طلبًا للمساعدة، ويستدعون الشرطة، فأخد يسير في الشارع ليشهد المذبحة في ساحة بارادبلاتس المركزية في المدينة: مضيفًا: "كانت فوضى عارمة، كما لو أن المدينة قد أُصيبت بقنبلة، وكان المكان كله في حالة من الفوضى".
وروى يلديز أنه رأى المزيد من الضحايا ملقاة في الشارع، مما جعله في حالة صدمة لمنظر المكان الذي نشأ وعمل فيه طيلة حياته.
مما جعل وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة مانهايم الأمانية تُسارع إلى إصدار تحذير من وقوع كارثة، استعدادًا لموجة من الإصابات التي تحتاج إلى علاج طارئ.
ثالث هجوم دهس بسيارة في شهرين
وفي نفس السياق فقد، شهدت المدن الألمانية عدة هجمات عنيفة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك عمليات طعن وهجمات دهس بسيارات.
قال المستشار أولاف شولتز في منشور على موقع "X": "مرة أخرى، نشارك أهالي ضحايا هذا العمل العنيف الأحمق ونخشى على المصابين"، مضيفًا: "لا يمكننا قبول هذا".
ففي الشهر الماضي، اقتحم رجل بسيارته تجمعًا لنقابات عمالية في مدينة ميونيخ الجنوبية، مما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ من العمر عامين ووالدتها، وألقت الشرطة القبض على مشتبه به أفغاني يبلغ من العمر 24 عامًا.
وفي ديسمبر، استهدف هجوم دهس بسيارة سوقًا لعيد الميلاد في مدينة ماجديبورج الشرقية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة المئات، وألقت الشرطة القبض على رجل سعودي في مكان الحادث.
كما شهدت مانهايم نفسها هجوم طعن خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في مايو، قُتل فيه شرطي وجُرح خمسة آخرون، ويُحاكم الآن رجل سوري على خلفية هذا الهجوم، الذي وقع على بُعد حوالي 300 متر من موقع الحادث.