قصة مصطفى ووعد من قصار القامة.. رحلة حب تتكلل بالزواج
"الحب لا يعرف المستحيل".. جملة حققتها قصة حب وعد ومصطفى، والتي بدأ علاقتهما في العام الماضي 2024، عندما التقيا عن طريق أصدقاء مقربين بالتحديد في 16 أغسطس.
وكان ذلك اليوم بداية لرحلة مليئة بالمشاعر والتحديات، التي اجتازوها سويا.
ووفقا لحديثه مع "نيوز رووم"، يمتلئ الشاب العشريني مصطفى أحمد، من قصار القامة، بحياة مفعمة بالأمل والتفاؤل رغم كل التحديات التي يقابلها دوما في يومه الروتيني من نظرات من حوله؛ وكأن قصر قامته يحمل عبئا على المجتمع.
وفي أحدي الايام، التي لا تمحي من ذاكرة مصطفى، قابل وعد، في إحدى النوادي، ليكون لقائهما الاول بمثابة وعدا حقيقيا بأن حياتهما تزدهر، وتعويضا عن كل ما عاشاه من مآسي وصدمات.
بدأت رحلة الحب بإقامة حفل خطوبة يجمع الأهل والأصدقاء المقربين، ثم تسير الحياة بين الثنائي ليجمع بينهما الحب والتقدير.
وتصف وعد شخصية شريك عمرها مصطفى بالقول "ده سندي والراجل بتاعي وحمايتي، لما اتخطبنا زادت ثقتي بنفسي رغم خوفي من الارتباط لكن هو جه خلاني مش خايفة من حاجه".
ورغم الحب الذي جمع الثنائي، يأتي التحدي الأكبر لهما في نظرة المجتمع لهما.
وفي هذا السياق، يقول مصطفى "الناس كانوا فاكرين أننا بحاجة للرعاية والرقابة، بسبب ظروفنا وشايفين أننا مش هنقدر نعيش بشكل طبيعي كالأشخاص الآخرين، بس احنا مش عايزين غير دعوات الناس".
كان الدعم الكبير من الأهل هو ما جعل الرحلة أسهل على ظروف وعد ومصطفى اللذان قالا: "بالعكس أهلنا عاشوا ظروف أصعب مننا بسببنا وبسبب أننا من قصار القامة".
وتمنى مصطفى أن تستطيع الاسرة والمدرسة أن تربي أجيالا تتقبل الاختلاف.
وأوضح "نفسي الأهل والمدرسة يربوا الأطفال علي أن هناك ناس مختلفة عنكم، وبلاش نظرات فيها تنمر أو سخرية عشان بجد احنا تعبنا".
وتتكلل قصة الحب بالزواج في ربيع 2025، بالتحديد في الـ 14 من أبريل المقبل، حيث سيقيمان حفل زفافهما، ليكون بداية حقيقية لحياة مليئة بالسعادة والحب والأمل والرضا.
