عاجل

150 ندوة علمية بعنوان “فضل الذِّكر وأحكامه" بأوقاف الفيوم

جانب من الندوات
جانب من الندوات

عقدت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، 150 ندوة علمية، تحت عنوان: “فضل الذِّكر وأحكامه”، وذلك بحضور عدد من الأئمة المتميزين.

ويأتى ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية والتثقيفية؛ وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبإشراف من الشيخ يحى محمد، مدير الدعوة.


وخلال الندوات، أكد العلماء أن الذكر حياة القلوب، وهو من علامات الإيمان، يقول الله عز وجل: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تطمئن القلوب”، وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) المسلمين على الذكر فقال: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت”، فلو حرص كل منَّا على أن يواظب على تسبيح الله (عز وجل) مائة مرة في كل يوم وليلة يكون له في كل يوم ألف حسنة، وأن ذكر الله (عز وجل) هو دليل على صدق الإيمان بالله، وأن الذاكرين يحيون حياة مطمئنة، وأن خير الناس من إذا ذكرت الله أعانك، وإذا نسيت الذكر ذكرك به، وخير الناس من تذكرك رؤيته بالله (عز وجل)، وخير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس من لايزال لسانه رطبًا بذكر الله (عز وجل)، والذكر ليس باللسان فقط، بل يجب أن نستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى بالقلب.


وأشار العلماء إلى أن اللسان الغافل عن ذكر الله تعالى كاليد الشلاّء، أو العين العمياء، أو الأذن الصمّاء، فهم أعضاءٌ مُعطّلة عن فعل ما خُلقت لأجله، فكيف تستنير بصيرةٌ إن لم يكن لها من مدد القلوب وغِياثُها؟ ولذلك وصف العلماء الذكر للقلب بالقوت: متى حُرمت الأجساد منه صارت قبوراً.

في السياق، يبقى الدعاء هو السلاح الأقوى للمؤمن، والنافذة المفتوحة بين العبد وربه، وهو العبادة التي لا تحتاج إلى وقت ولا مكان، ولا وسيط ولا لغة فصيحة. يكفي أن يكون القلب حاضرًا، والنية صادقة، والكلمات خارجة من أعماق الحاجة والثقة بالله.

ويُجمع العلماء على أن الدعاء من أعظم القُربات التي يحبها الله، فهو إعلان عبودية وافتقار، ودليل توكل وتسليم، وقد وعد الله عباده في كتابه الكريم فقال:

“وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”
(سورة غافر، الآية 60).

تم نسخ الرابط