عاجل

إيال زامير

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يدعو المنظمات الدولية لتقديم مساعدات لغزة

رئيس أركان الجيش
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

أفادت صحيفة جيروزالم بوست أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أجرى تقييماً شاملاً للجبهات الرئيسية التي يواجهها الجيش منذ توليه المنصب قبل نحو 60 يوماً.

وتوصل زامير، إلى جملة من الاستنتاجات المحورية بشأن المساعدات لغزة، أهداف الحرب، التحقيقات في إخفاقات السابع من أكتوبر، والأولويات العسكرية واللوجستية.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، شدد زامير، على أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه السماح بتجويع المدنيين الفلسطينيين، لكنه في الوقت ذاته لا يستطيع المشاركة المباشرة في توزيع المواد الغذائية، كما لا يمكنه القبول بسيطرة حركة حماس على تلك المساعدات. 

ومن هذا المنطلق، دعا زامير المنظمات الدولية والجهات الخاصة لتولي مهمة توزيع المساعدات الغذائية داخل القطاع، مشيراً إلى أن اختيار تلك الجهات يجب أن يكون من صلاحيات القيادة السياسية الإسرائيلية. وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ قد يُستأنف فيه توزيع المساعدات بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة.

<span style=
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

وفي خضم الجدل داخل إسرائيل حول الأولويات الاستراتيجية للحرب، حيث يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن هزيمة حماس تسبق مسألة استعادة الرهائن، عبر زامير عن رؤية مغايرة، معتبرًا أن إعادة الرهائن هي الهدف الأساسي في المرحلة الراهنة، فيما تأتي هزيمة حماس في المرتبة الثانية. 

ويأتي هذا التباين وسط انتقادات بشأن رفض الحكومة الإسرائيلية عروضًا من حماس تقضي بإطلاق سراح نصف الرهائن مقابل هدنة مؤقتة تمتد لعدة أشهر، يليها إطلاق سراح بقية الرهائن مقابل إنهاء الحرب.

 

جولة ثانية من التحقيقات 

وفي سياق معالجة تداعيات هجوم 7 أكتوبر، أمر زامير اللواء (احتياط) سامي ترجمان بإجراء جولة ثانية من التحقيقات حول الإخفاقات التي وقعت في ذلك اليوم، مؤكدًا أن الهدف من تلك التحقيقات ليس توجيه اللوم، بل دفع الجيش إلى الأمام. 

ورغم الضغوط السياسية اليمينية لإقالة عدد من المسؤولين العسكريين الذين يُنظر إليهم على أنهم معتدلون، فإن زامير لم يُقدم على خطوات واسعة النطاق في هذا الاتجاه، باستثناء إقالته للمتحدث السابق باسم الجيش، العميد دانييل هاجاري، وتعيينه للواءين تامير ياداي ويانيف آسور في مناصب قيادية عليا، بعد خلافاتهما مع رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي.

وأشار التقرير إلى أن العديد من كبار مسؤولي الجيش المتهمين بالتقصير خلال أحداث السابع من أكتوبر قد استقالوا طواعية بين مارس 2024 ومارس 2025، وأن زامير لم يتخذ إجراءات شاملة في هذا الشأن حتى الآن، بانتظار نتائج تحقيقات اللواء ترجمان، التي يُفترض أن تُسلط الضوء على مواضع الخلل.

<span style=
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

وفي ما يتعلق بالعمليات العسكرية، أشار زامير إلى أن الجيش قتل أكثر من 400 مقاتل من غزة منذ تجدد المواجهات، واستهدف نحو 1800 موقع، رغم أن أهمية هذه الأهداف ما زالت غير واضحة تماماً. 

كما قُتل أكثر من 140 عنصراً من حزب الله، وتم استهداف أكثر من 350 موقعًا للحزب منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024. وفي الضفة الغربية، قتل الجيش أكثر من 100 شخص وصفهم بـ"الإرهابيين"، واعتقل نحو 320 مشتبهاً به منذ عودة التصعيد في غزة منتصف مارس الماضي.

 

الحدود مع لبنان وسوريا

وفيما يتعلق بالانتشار العسكري الإسرائيلي في الخارج، لا تُظهر تصريحات زامير أي نية لسحب القوات من المواقع الخمسة داخل لبنان أو التسعة داخل سوريا في المدى القريب. بل يبدو أنه يعوّل على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في مواصلة استهداف التهديدات الناشئة والحد من أي خطر محتمل من تلك الجبهات.

<span style=
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي

من جهة أخرى، أبدى زامير قلقًا واضحًا من النقص في أعداد الجنود، والذي يقدره بحوالي 7000 مقاتل و10000 جندي في المجمل، نتيجة الخسائر البشرية خلال الحرب وتوسع التهديدات الأمنية. 

ولهذا، يسعى إلى إدماج اليهود الحريديم في الخدمة العسكرية، مشيرًا إلى أن الجيش وجه بالفعل 24 ألف استدعاء للمجندين الحريديم المؤهلين، بالإضافة إلى إرسال إشعارات تجنيد لكل شاب حريدي يبلغ من العمر 16.5 عامًا، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة التجنيد المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.

ويرى زامير أن معالجة هذه القضية تتطلب جهوداً جماعية من الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، لضمان قدرة الجيش على تلبية تحديات المرحلة المقبلة على مختلف الجبهات.

تم نسخ الرابط