عاجل

زعيم درزي سوري ينتقد "حملة الإبادة الجماعية".. وإسرائيل تحذر

مسلحون من الطائفة
مسلحون من الطائفة الدرزية السورية

أدان الزعيم الروحيّ الدرزي السوري، الشيخ حكمت الهجري، يوم الخميس، حملة الـ" الإبادة الجماعية" ضدّ طائفته، بعد يومين من الاشتباكات الطائفية التي خلفت 102 قتيل.

إسرائيل سترد "بقوة كبيرة" 

وحذر وزير الدفاع الإسرائيليّ، إسرائيل كاتس، من أنّ بلاده سترد "بقوة كبيرة" إذا فشلت السلطات السوريّة الجديدة في حماية الأقلية الدرزيّة، التي رفض ممثلوها أي محاولة لإجبارهم على النزوح.

يُشكّل هذا العنف تحديًا خطيرًا للسلطات التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر.

مجازر العلويين

يأتي ذلك بعد موجة مجازر في مارس في معقل العلويين في سوريا على ساحل البحر الأبيض المتوسّط، حيث قتلت قوات الأمن والجماعات المتحالفة معها أكثر من 1700 مدنيّ، معظمهم من الطائفة العلويّة التي ينتمي إليها الأسد، وفقًا للمرصد السوريّ لحقوق الإنسان.

حملة إبادة جماعية غير مبررة

كما ندد الهجري بأعمال العنف الأخيرة في جرمانا وصحنايا قرب دمشق، واصفًا إياها بـ"حملة إبادة جماعية غير مبررة" ضد الدروز.

ودعا في بيان إلى تدخل فوري من "القوات الدولية للحفاظ على السلام ومنع استمرار هذه الجرائم".

إسرائيل تدعو المجتمع الدولي لحماية الدروز 

عززت إسرائيل دعمها للدروز في سوريا، حيث حثّ وزير الخارجية جدعون ساعر المجتمع الدولي على "القيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا وخاصة الدروز من النظام وعصاباته الإرهابية".

وفي بيان، قال كاتس: "إذا استئنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقوة كبيرة".

وفي اجتماع لقادة الدروز ووجهائهم والجماعات المسلحة في مدينة السويداء، قال متحدث باسم الدروز إن الدروز "جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد".

وأضاف المتحدث: "نرفض التقسيم أو الانفصال أو فك الارتباط".

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال دار بين قوات الأمن ومقاتلين متحالفين معها وجماعات درزية محلية.

وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد على شبكة مصادر في سوريا، أن حصيلة القتلى التي بلغت 102 قتيل شملت 30 من الموالين للحكومة، و21 مقاتلاً درزياً، و10 مدنيين، بمن فيهم رئيس بلدية صحنايا السابق، حسام ورور.

وفي محافظة السويداء، معقل الدروز في جنوب البلاد، أفاد المرصد بمقتل 40 مسلحاً درزياً، 35 منهم في "كمين" على طريق السويداء-دمشق يوم الأربعاء.

وأفاد المرصد لوكالة فرانس برس، أن المقاتلين لقي مصرعهم "على يد قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ومسلحين مرتبطين بهما".

أعمال العنف

اندلعت أعمال العنف إثر تداول تسجيل صوتي نُسب إلى مواطن درزي.

وتم التوصل إلى هدنتين في جرمانا يوم الثلاثاء وفي صحنايا يوم الأربعاء.

وأعلنت الحكومة نشر قوات في صحنايا لضمان الأمن، واتهمت "مجموعات خارجة عن القانون" بالتحريض على الاشتباكات، إلا أن الهجري صرّح بأنه لم يعد يثق "بجهة تدّعي أنها حكومة.. لأنها لا تقتل شعبها من خلال ميليشياتها المتطرفة.. ثم تدّعي أنهم عناصر مشاغبة بعد المجازر".

وقال: “على الحكومة حماية شعبها”، كما حثّ التجمع الدرزي يوم الخميس الحكومة على إشراك "الشرطة القضائية في السويداء، من أبناء المحافظة" في هذه القضية.

حكم شامل

وتعهدت السلطات السورية الجديدة بحكم شامل في بلد متعدد الطوائف والأعراق، لكنها ستواجه أيضًا ضغوط المتطرفين.

ويوم الأربعاء، تعهد بيان لوزارة الخارجية "بحماية مختلف أطياف الشعب السوري، بمن فيهم الدروز.

ضربات إسرائيلية

أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني، يوم الخميس، رفض سوريا لمطالب التدخل الدولي، ونشر على حسابه في موقع "إكس" أن "الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهضة".

وأضاف: "أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام".

ضرب أهداف حكومية سورية

تعتبر إسرائيل القوات الجديدة في سوريا متطرفة، ونفذت ضربات قرب دمشق يوم الأربعاء، وقالت إسرائيل إن جيشها تلقى أوامر بضرب أهداف حكومية سورية "في حال استمرار العنف ضد الدروز".

كما أرسلت قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي كانت تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان، وأعربت عن دعمها للدروز السوريين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إجلاء اثنين من الدروز السوريين المصابين إلى شمال إسرائيل لتلقي العلاج.

تم نسخ الرابط