مطالب بإدراج لغة الإشارة في المدارس كمادة أساسية | خاص

تحتفل الدول العربية بأسبوع الأصم العربي، وهو مناسبة سنوية لتسليط الضوء على قضايا الأشخاص الصم وضعاف السمع، وتعزيز الوعي بحقوقهم واحتياجاتهم، يهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الأشخاص الصم والمجتمع الأوسع.
قالت الدكتورة بسنت سيد عواد مترجمه لغة الإشارة في التلفزيون المصري في تصريحات خاصة لموقع «نيوزرووم»، دورنا جسر تواصل حقيقي بين عالمين عالم الصم الذي يعتمد بشكل أساسي على لغة الإشارة، وعالم السامعين المعتمد على اللغة، المترجمة هي صوت الصم في العالم الناطق، وأذنهم في العالم المتكلم.
وأضافت أن دور المترجم تمكين الطالب الأصم من متابعة الحصص المدرسية، أو حتي طلاب الجامعة في متابعه المقررات وتوصيل المحتوى بلغة مفهومة بالنسبة له، في الصحة تساعد في فهم التعليمات الطبية أو الإجراءات العلاجية، وهذا يحمي المريض الأصم من سوء الفهم أوالخطر، وهي مفتاح للاندماج في المجتمع وممارسة الحقوق الطبيعية بدون اي حواجز.
أبرز التحديات
وتابعت الدكتورة بسنت، من أبرز التحديات التي تواجهنا في الترجمة الاستهانة وقلة الاهتمامات وعدم الاعتراف بالدورالمهني للمترجمة، واعتبارها مجردمتطوعة، والضغط النفسي الشديد، خاصة في الترجمة الميدانية أوفي المواقف الطارئة والمؤلمة، بالإضافة لنقص التدريب والتطوير المهني، وغياب مناهج موحدة أو شهادات معتمدة، والتمييز أوالتهميش في بعض المؤسسات.
واستكملت :الحل يبدأ من الاعتراف الرسمي بالمهنة ووجود جهة مسؤولة عن تنظيمها، ولابد أن تكون هناك شهادات معتمدة وتدريبات مستمرة، وتوفير فرص توظيف رسمية في كل القطاعات ودعم نفسي ومهني للمترجمات، خاصة في الظروف الصعبة وتوعية المجتمع بأهميتهم.
واقترحت الدكتورة بسنت، إدراج لغة الإشارة في المدارس كمادة أساسية وليست اختيارية أو نشاط، وفي المقررات الجامعية كماده إلزاميه لتعريف الطلاب ثقافة الصم، ودمج المترجمات في الوزارات والمصالح الحكومية والخاصه بشكل دائم، بالإضافة لدعم الإعلام المرئي بلغة الإشارة، حتى يكون الصم جزء في الرأي العام، وتدريب موظفي القطاعات المختلفة على مبادئ التواصل مع الصم.