مصطفى بكري: تسريب مكالمة عبد الناصر مع القذافي محاولة بائسة لتشويه رمز وطني

وصف الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، التسجيل الصوتي المتداول مؤخرًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي معمر القذافي، بأنه "محاولة فاشلة لتشويه التاريخ الوطني"، مؤكدًا أن ما يُطلق عليه "تسريب" ليس إلا تسجيلًا قديمًا من أغسطس 1970، قبل وفاة عبد الناصر بشهر واحد.
جمال عبد الناصر والقذافي
وقال بكري، خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن التسجيل دار حول الأوضاع السياسية والعسكرية في تلك المرحلة، لا سيما الصراع العربي الإسرائيلي، لكنه تحول إلى أداة للهجوم على عبد الناصر من قبل من وصفهم بـ"أعداء القومية العربية وأعداء مشروع المقاومة".
وأشار إلى أن الحملة التي صاحبت إذاعة التسجيل ليست بريئة، بل تأتي ضمن محاولات متكررة للطعن في رموز الدولة الوطنية، قائلاً: "عايزين يلطخوا صورة عبد الناصر ويغبروا على مشروعه الوطني، لكن هذه محاولات يائسة لن تنجح في محو التاريخ".
وأضاف بكري: "لا أحد يدّعي أن حقبة عبد الناصر كانت مثالية، لكنه كان قائدًا شجاعًا اعترف بأخطائه وسعى إلى إصلاحها، وتحمل مسؤولية نكسة 67 بكل شجاعة، وقرر التنحي، لكن الشعب تمسك به ورفض خروجه من المشهد".
وختم بقوله: "تشويه التاريخ الوطني ومحاولة زعزعة الثقة في رموزنا ليست مجرد تصرفات عابرة، بل مخطط لضرب الوعي الجمعي، لكن الحقيقة ستظل قائمة، وشهادة التاريخ لا تُزوّر".
علّق عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، على تسريب مكالمة صوتية قديمة بين والده والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مؤكدًا أن ما جرى "محاولة لصيد في الماء العكر" لا تستند إلى أي قيمة تاريخية أو سياسية.
القذافي وجمال عبد الناصر
وقال عبد الحكيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، إن جمال عبد الناصر كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان يدرك جيدًا توازنات القوى الدولية خلال فترة حكمه، وقد أعاد بناء القوات المسلحة عقب نكسة 1967، واستعاد ثقة الشعب المصري الذي رفض تنحيه وتمسك باستمراره في الحكم.
وقف إطلاق النار
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت من أجل وقف إطلاق النار خلال حرب الاستنزاف، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال، لافتًا إلى أن قبول عبد الناصر لمبادرة روجرز آنذاك كان خطوة استراتيجية لتأمين بناء حائط الصواريخ، ما أسهم في إعادة التوازن العسكري.