هل حان وقت الطلاق؟! .. اعرفي نصائح خبراء العلاقات الزوجية

الطلاق من أصعب القرارات التي قد يتخذها أي زوجين، ورغم انخفاض معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة، إلا أن التفكير في إنهاء العلاقة يظل حاضرًا لدى كثير من الأزواج، في تقرير حديث نشرته شبكة CNN، تناول عدد من خبراء العلاقات الزوجية ، أبرز العلامات التي تشير إلى أن الطلاق قد يكون هو الخيار الأنسب، فبين ضغوط الحياة اليومية، والتغيرات العاطفية، وتحديات التربية، يجد الكثير من الأزواج أنفسهم أمام سؤال صعب: هل حان وقت الطلاق؟ التقرير يرصد أبرز الإشارات والنصائح التي يمكن أن تساعد في اتخاذ قرار ناضج ومبني على وعي، بعيدًا عن الانفعال.

متى يكون الطلاق ضرورة لا مفر منها؟

يتفق الخبراء على أن الطلاق يجب أن يكون الخيار الأخير، لكن بعض المواقف تستوجب اتخاذه فورًا، أبرزها وجود إساءة نفسية أو جسدية أو جنسية.

توضح الدكتورة مونيكا أونيل أن البقاء في علاقة مسيئة يضر السلامة النفسية والجسدية، كما تشير المعالجة ماريسا نيلسون إلى أن الإساءة العاطفية مثل السيطرة، العزل الاجتماعي، والتحكم المفرط، تُدمّر احترام الذات وتشوّه صورة الواقع.

هل الخيانة الزوجية دائمًا نهاية العلاقة؟

ترى بعض الخبيرات مثل آمي مازور أن الخيانة ليست دائمًا نهاية، ويمكن التعافي منها إذا كانت هناك رغبة مشتركة في العلاج والتواصل، فغالبًا ما ترتبط الخيانة بمشاكل أعمق تحتاج إلى مواجهة وحل.

الطلاق قرار أم نتيجة؟

بحسب نيلسون، ليست المشكلة بحد ذاتها هي سبب فشل العلاقة، بل طريقة التعامل معها، مشكلات مثل تربية الأطفال، رعاية أحد الوالدين، أو قلة الدعم العاطفي يمكن تجاوزها بالحوار والتفاهم، طالما لا توجد إساءة.

هل العلاج الزوجي مفيد؟

تشير التجارب إلى أن العلاج الزوجي أو الفردي يساعد كثيرًا في توضيح الصورة، وإذا رفض أحد الطرفين أي محاولة لتحسين العلاقة أو قبول الدعم، فقد تكون تلك علامة على نهاية العلاقة.

الطلاق.. تجربة فقدان لا يُستهان بها

حتى إذا كان الطلاق هو الحل الأفضل، فهو لا يخلو من الحزن، بحسب نيلسون، قد يشعر الطرفان بفقدان الهوية أو الحلم المشترك أو شكل الأسرة المعتاد، لذلك من المهم الاعتراف بهذه المشاعر ومعالجتها بوعي.

فكري في المستقبل.. قبل اتخاذ القرار

تنصح الدكتورة أونيل بالتفكير في الأسئلة الجوهرية: كيف تريدين أن تكون حياتك بعد خمس سنوات؟ كيف تريدين أن يشعر أطفالك؟ كيف ترغبين أن تبدو العلاقة مع شريكك السابق؟ الإجابة عن هذه الأسئلة تساعد في اتخاذ قرار ناضج ومدروس.

تأثير الطلاق على الأطفال

من أكبر التحديات في الطلاق هو حماية الأطفال نفسيًان تؤكد أونيل أن الطلاق لا يعني نهاية دور الأبوين، على العكس، من الضروري التعاون لبناء علاقة مستقرة للأطفال، مهما كانت العلاقة بين الوالدين.

وتضيف نيلسون أن الأطفال في أي عمر، حتى طلاب الجامعة، يتأثرون بالطلاق، لذا من المهم إظهار الحب والدعم المستمر، وتجنب إشراكهم في النزاعات.

الطلاق ليس دائمًا نهاية سيئة، لكنه خطوة كبيرة تتطلب وعيًا ومسؤولية، امنحي نفسك الوقت للتفكير، واطلبي الدعم النفسي والقانوني، وتأكدي أن الهدف في النهاية هو حياة أكثر صحة وهدوءًا لكِ ولعائلتكِ.