عاجل

أم تستغيث بعد اعتداء مدرس على ابنها المريض بمدرسة خاصة

صورة الطالب
صورة الطالب

في واقعة أثارت غضب أولياء الأمور، كشفت ياسمين طارق، والدة طالب في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة خاصة، عن تعرض نجلها “زين” لاعتداء جسدي داخل المدرسة من قبل مدرس مادة الرياضيات، رغم أن الطفل يعاني من حالة صحية خاصة تتطلب عناية دقيقة.

وتقول ياسمين في استغاثة علي الصفحة الشخصية لها علي الفيس بوك : “ابني بيعاني من وجود أكياس دموية في الرقبة وخلف الأذنين، وبيخضع لعلاج طبي مستمر، وكنا في انتظار تدخل جراحي… فوجئت يومًا ما بتورم شديد في رقبته واحمرار وارتفاع في الحرارة، ولما سألته، قالي إن المدرس شاله من رقبته ورفعه لحد السبورة الذكية، وفضل يضحك عليه هو وزمايله”.

وأضافت أن الواقعة أثّرت على الطفل نفسيًا وجسديًا، وأدت لتضخم في الأكياس الدموية، مما شكل خطرًا حقيقيًا على صحته، حيث أكد الأطباء أن الحالة كانت معرضة للانفجار أو التسمم الدموي، وهو ما كان قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الموت المفاجئ.

تجاهل إداري.. وقرار بفصل الضحية

وتتابع الأم: “لما رحنا المدرسة، قابلتنا مديرة المرحلة (ميس غادة) وقالت إنه موضوع بسيط، والمدرس لسه جديد واتعصب شوية، وإنه اعترف باللي عمله وودوا زين العيادة، لكنهم ما بلغوناش إحنا كأهله. المدرسة اتعاملت على إن الموضوع ما حصلش!”.

وبحسب ياسمين، تصاعد الموقف بعد مشادة كلامية بينها وبين إدارة المدرسة، انتهت بمحاولة صاحب المدرسة التهجم عليها وزوجها، لولا تدخل أفراد الأمن… وبعدها فوجئت الأسرة بقرار مفاجئ بفصل الطفل، ومحاولة إجبارها على التوقيع على نقل رسمي له، رغم أن ذلك تم في منتصف الترم الدراسي الأول.

لجوء للجهات الرسمية دون جدوى

تقول الأم إنها رفضت قرار المدرسة، وتوجهت على الفور للإدارة التعليمية بالتجمع الثالث، حيث قدمت شكوى رسمية للدكتورة نرمين، مديرة الإدارة، التي وعدت بالتحقيق، وأرسلت لجنة للمدرسة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي ضد المدرس، على حد قولها  كما حررت محضرًا رسميًا في قسم التجمع الخامس، إلا أن المحضر تم حفظه، بحسب ما أفادت به.

وتضيف: “قدمت كمان شكوى إلكترونية في منظومة الشكاوى التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، لكن للأسف ماجاش أي رد…كل ده والولد حالته الصحية كانت بتتدهور، وكان بيخضع لعلاج ورنين مغناطيسي ومتابعة مع دكتورة نفسية بسبب الحالة النفسية اللي دخل فيها بعد الإهانة دي قدام زمايله”.

حرمان من أبسط حقوق الأمومة

وتشير ياسمين إلى أن إدارة المدرسة ضيّقت عليها بعد الحادث، فتم منعها من دخول المدرسة لاستلام طفلها، رغم أن هذا الإجراء كان متبعًا مع جميع الأمهات… وتقول: “كنت بستنى بالساعات في عز البرد قدام الباب، عشان أشوف ابني وأندهله ييجي. حتى اجتماع أولياء الأمور رفضوا يدخلوني”.

وتختتم حديثها بتحذير للأهالي قائلة: “قابلت أم تانية عند باب المدرسة كانت بتشتكي من نفس المدرس اللي ضرب ابنها لحد ما نزل دم من إيده…يعني دي مش حالة فردية. أنا نقلت ابني فعلاً من المدرسة، لكن لحد دلوقتي بطالب بحقه. الطفل اتعرض للإهانة والاعتداء، والمدرس موجود في مكانه، واللي اتعاقب هو الضحية!”.

 

تطالب ياسمين طارق، في ختام استغاثتها، بفتح تحقيق عاجل من وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بحق نجلها، ومحاسبة المدرسة على ما وصفته بـ”التستر على العنف”، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حق ابنها، ليس فقط لأجله، ولكن لمنع تكرار ما حدث مع أطفال آخرين.

 

تم نسخ الرابط