عاجل

اقتصادية النواب: تعاون مصر وأنجولا خطوة في التكامل الاقتصادي الأفريقي

النائب محمد الصعيدى،
النائب محمد الصعيدى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب

ثمن النائب محمد الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وأنجولا في مختلف المجالات، مؤكدًا أن مصر أولى بالتعاون مع القارة الأفريقية في ظل ما تمتلكه من فرص واعدة ومشروعات تنموية مشتركة.

وقال الصعيدي، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن القارة الأفريقية تزخر بالخيرات والموارد، كما تمتلك العديد من المشروعات التنموية والمنتجات التي تحتاج إلى أسواق خارجية، مضيفًا أن مصر مؤهلة لأن تكون شريكًا رئيسيًا في دعم هذه التنمية من خلال تصدير منتجاتها المتنوعة التي تصل إلى أوروبا والدول العربية وأيضًا إلى دول القارة الأفريقية.

تعزيز العلاقات مع القارة السمراء

وأكد النائب أن التوجه نحو الدول الأفريقية يأتي انسجامًا مع رؤية القيادة السياسية وتوجه الدولة المصرية لتعزيز العلاقات مع القارة السمراء، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم واسع من البرلمان ويستحق المزيد من الدفع والتشجيع.

وأوضح أن زيارة الوفود الاقتصادية إلى أنجولا تعتبر خطوة ناجحة في مسار التعاون الاقتصادي، مشددًا على أهمية التنسيق الكامل بين الجانبين في جميع المجالات، خاصة أن أنجولا تعد من الدول الواعدة اقتصاديًا وتمتلك العديد من الموارد والفرص الاستثمارية.

وأضاف "الصعيدي" أن مصر يمكنها الاستفادة من الثروات الطبيعية في أنجولا، خاصة المعادن والبترول، لافتًا إلى أن مصر لا تزال تعتمد على استيراد جزء من احتياجاتها البترولية، رغم وجود إنتاج محلي. كما أشار إلى إنشاء هيئة اقتصادية مستقلة للثروة المعدنية، بعد أن كانت تابعة لوزارة البترول، في خطوة تهدف لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد وتطوير هذا القطاع الحيوي.

المائدة المستديرة المصرية الأنجولية

وكانت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية استضافت فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية بحضور الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، الذي يزور القاهرة حاليًا. ناقشت المائدة المستديرة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين وتنمية التعاون الثنائي في مجالات حيوية تشمل الاستثمار، والبنية التحتية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والسياحة، بهدف دعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

شارك في الفعاليات وفد رفيع المستوى من الجانب المصري ضم وزراء الخارجية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكهرباء والطاقة المتجددة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأنجوليين وممثلي القطاع الخاص من كلا البلدين.

وقد أعرب الرئيس "جواو لورينسو" عن تطلعه القوي لتعزيز التعاون مع مصر، مؤكدًا أن السوق الأنجولي يفتح أبوابه للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات صناعة السيارات الكهربائية ونقل المعلومات، مستفيدًا من البنية الرقمية المتطورة التي تمتلكها أنجولا. وأشار إلى فرص واعدة في تطوير البنية التحتية بالعاصمة والمدن الكبرى، بما في ذلك إنشاء خطوط مترو جديدة، داعيًا الشركات المصرية للاستثمار في مجالات البناء والتشييد وصيانة المنشآت، مع التزام الحكومة الأنجولية بتقديم التسهيلات اللازمة.

الدور المصري في دعم التنمية الأفريقية

كما أشاد بالدور المصري المحوري في دعم التنمية الأفريقية وبالتعاون مع شركة "المقاولون العرب" في العديد من المشروعات، ودعا الشركات المصرية للاستثمار في قطاعات الزراعة والسياحة والتعدين.

تم نسخ الرابط