غزة تحت النار .. أكثر من 52 ألف شهيد وحصيلة الجراح تتضاعفI فيديو
في مشهد مأساوي يتكرر يوميًا منذ السابع من أكتوبر 2023، كشفت وزارة الصحة في غزة عن أرقام صادمة لضحايا العدوان المتواصل على القطاع، وأعلنت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 52,418 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 118,091 جريحًا حتى الآن، في واحدة من أعنف موجات التصعيد التي يشهدها القطاع المحاصر.
حصيلة ثقيلة تتحدث
تعكس هذه الأرقام حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة على مدار الأشهر الماضية، وبحسب وزارة الصحة، فإن هذه الحصيلة المروعة تشمل أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال، ما يسلط الضوء على أن المدنيين هم الضحية الأكبر لهذا التصعيد الدموي، وتواصل المستشفيات والمراكز الطبية في غزة العمل تحت ضغط غير مسبوق، رغم النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وأكدت مصادر طبية أن النظام الصحي في غزة بات على حافة الانهيار التام، مع تصاعد أعداد المصابين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة ورعاية طبية متقدمة، مشيرة إلى أن المستشفيات الرئيسية أصبحت تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، ما دفع العديد من المصابين لتلقي العلاج في الممرات أو العودة إلى منازلهم رغم حالتهم الصحية الحرجة.
نداءات للمجتمع الدولي
في ظل استمرار العدوان، ناشدت وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة المجتمع الدولي للتدخل العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية، داعيه إلى إرسال فرق طبية متخصصة لدعم الطواقم المحلية التي باتت منهكة بفعل العمل المتواصل منذ شهور طويلة.
لم تقتصر تداعيات العدوان على الأرواح فقط، بل امتدت لتطال كافة مناحي الحياة في غزة، فقد تعرضت مئات المنازل والمرافق الحيوية للتدمير، فيما يعيش عشرات الآلاف من السكان في مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، بينما أكدت تقارير حقوقية أن حجم الدمار طال أيضًا المدارس والمستشفيات ومراكز البنية التحتية، ما يجعل عملية إعادة الإعمار تحديًا هائلًا في المستقبل القريب.
صمود رغم الألم
رغم هذه الظروف القاسية، يواصل سكان غزة إظهار صمود لافت أمام آلة الحرب، مؤكدين تمسكهم بحقهم في الحياة والكرامة، وبينما تتوالى الدعوات لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين، يظل الأمل قائمًا في أن تنجح الجهود الدولية في التوصل إلى حل يضع حدًا لهذه المأساة المستمرة.
