عاجل

باريس تحذّر.. الخارجية تدعو إسرائيل إلى تجنب تأجيج التوترات في سوريا

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في تطور لافت على الساحة الإقليمية، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، عبر بيان عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تسهم في زيادة حدة التوتر الطائفي في سوريا، هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد حدة الصراع بالمنطقة، وسط مخاوف دولية متزايدة من تداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط.

موقف فرنسي واضح

أكدت الخارجية الفرنسية في بيانها أن باريس تتابع بقلق بالغ الأوضاع المتدهورة في سوريا، مشددة على ضرورة تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، داعيه إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذّرة من أن أي عمل عدائي جديد قد يؤدي إلى تعقيد المشهد السوري المتأزم أصلاً.

يأتي هذا الموقف الفرنسي في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، خاصة بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت مواقع داخل الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، هذه العمليات أثارت موجة من الإدانات الدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرارها إلى اشتعال نزاعات أوسع نطاقًا تتجاوز الحدود السورية.

احترام القانون الدولي

شددت الخارجية الفرنسية على التزام جميع الأطراف بالمواثيق الدولية، لا سيما مبادئ احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكده أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من 13 عامًا، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لدفع عملية السلام إلى الأمام.

إلى جانب التحذير من التصعيد العسكري، لم تغفل فرنسا الإشارة إلى الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، مشيرة إلى أن أي تصعيد جديد سيؤدي حتمًا إلى مزيد من المعاناة للسكان المدنيين الذين يعيشون ظروفًا بالغة الصعوبة، بينما طلبت باريس بضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة دون عراقيل.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

المجتمع الدولي والاختبار

رأى مراقبون أن الموقف الفرنسي يعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط في ظل أزمات متلاحقة تشهدها المنطقة، من اليمن إلى لبنان، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإثبات جديته في دعم الاستقرار ومنع انزلاق الأوضاع إلى مزيد من العنف.

ختامًا، يعكس التحرك الفرنسي دعوة ملحّة إلى التهدئة وتغليب الحلول الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، وبينما تترقب العواصم العالمية خطوات إسرائيل المقبلة، تظل المخاوف قائمة من أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى إشعال فتيل أزمة أعمق يصعب احتواؤها.

تم نسخ الرابط